قيادي في حزب الله لـ اللواء: توزير السّنّة أو حكومة بلا الحزب وحليفه الرئيس بري

انطلاقا من هنا، فإنّ معادلة الحزب مع حلفائه وفقًا للقيادي لا تقوم على الإنتقائية أي "ناس بسمنة وناس بزيت"، معتبرًا أن "الجميع سواسية بالنسبة له وحتى لو خربت الدني، فموقف الحزب ثابت بتوزير السنة قبله في الحكومة، إلاّ إذا أرادوا مثلاً تشكيل حكومة بلا الحزب وحكمًا بلا حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري"، وأضاف: "هل هناك من يجرؤ ميثاقيًّا على الأقل على القيام بهذه المجازفة؟".
وجزم القيادي بأن الحزب مصرّ على السير بملف توزير سنة المعارضة الى النهاية "لا يهم إن طال أمد تشكيل الحكومة الى نهاية العهد، فمطلب الحزب واضح وصريح: سنّة المعارضة تكتل قائم بذاته، وله حق التمثل في حكومة الرئيس سعد الحريري إسوة بباقي القوى السياسية ومن حصته الوزارية أيضًا، إذا فهم الأفرقاء ذلك كان به وإذا أصرّوا على رفض توزيرهم فليتحملوا هم إذًا مسؤولية تعطيل الحكومة والعهد".
واكتفى القيادي، وفقًا للصحيفة، بالإشارة الى أن أحد الحلول المطروحة لحلّ مشكلة سنة المعارضة هو توزير النائب أسامة سعد، من دون الإعلان عن المزيد من التفاصيل. إلاّ أنّ سعد لم يُسمِّ الحريري خلال الإستشارات ولم يمنح حكومته الثقة، وبالتالي "من غير الوارد قبوله دخول الوزارة"، بحسب الصحيفة.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن مصادر معنيّة أن "الموقف الذي يمكن أن يعلنه الأمين العام السيّد حسن نصر الله يوم السبت المقبل، في إطلالة له بمناسبة 'يوم الشهيد' من شأنه أن يحمل إشارات عمليّة على هذا الصعيد".