ضـَـربةُ بينَ الشخص والشخصية......الشيخ غازي حمزه

ويكأين الحساب والعتاب ومن بعدهما. ليأتينا لعقاب الذي يزحفُ الينا بكل جيوشه من دون حياء او خجل
علي( ع): والاسم صفةُ وجرُ لما بعدهما. وما دون ذلك أوهامُ وحكايا تُلقى على اسماع الماره
فهو لا يحتاجُ لحُبنا المفعم بالدمع او الحسرة بمقدار ما ينظر الينا بعيون الايمان والعدالة
الايمانُ الذي يُجدد في جدران النفس تُقاها ونقاها من دون غُبار للشهوات والنزعات. بل عزيمة وثبات في مقارعة الانا ومحبوبياتها
وعدالةً نتحدث عنها قبل الف عام .قد جرها من خلف عباءته لتُلملم من بعده حصى الحاكمين اينما كانوا وليكن قسيمهم وخصيمهم
علي( ع) الشخصية العظيمة والشخص المتواضع من دون تأليه او تمجيد او نفخ في نفاثات العُقد .كي يتربع فوق صُروح الاشخاص
وكلُ عظمته لا تسكن عند ركعة من صلاته أو رغيفاً من خُبزه بل قد تتجلى صوراً ومشاهد فخر عند العارفين بالحياة لانه هبة الحياة التى نفتقدها بعد قرون عنه
علي( ع) ليس سيفا وقرطاسا فحسب بل شخصيته غيرت وبدلت المفاهيم من غير نزاع
فمنْ منا لا تُغيرهُ السلطه ويبقى وجهه وفكره كما كانا حين أعترض او عارض؟
ومنْ منا لا ينساقُ خلف نزوات او شهوات ترغب فيها النفس لكنها تخشى المحذور وتخاف من المنظور؟
هــو علي( ع) سيدُ على نفسه واميراً لغيره. لم تبدل السلطة أفكاره ولم يغير الحُكم أدابهُ بل غيرهما
وحده قد سطر للانسانية ميزانا بحجم وجوده بقوله( ع)
ان اردت ان تعرف شخصا فاعطه مالا او سلطه
هذا لوحده كافٍ ان نتعرف على شخصية علي( ع) وان نعرف الاشخاص من حولنا طبقا لميزانه من دون حب ورثاء