الأربعاء 09 تموز 2025 الموافق 14 محرم 1447
عاجل
آخر الأخبار

نهاية مأسوية للعريس أحمد علوش... انزلقت سيارته في الوادي وحلّت الكارثة

ياصور
كان عائداً إلى منزله حين انزلقت سيارته قبل أن تسقط في واد سحيق على طريق جيرون - الضنية، ليجبر على تسجيل اسمه بالدم على لائحة الموت على طرق لبنان... هو أحمد علوش العريس الذي لم يمر على عقد قرانه اكثر من شهرين ليزف إلى مثواه الاخير.

انزلاق مروّع

في الامس غادر احمد (29 سنة) منزله لشراء حاجات، وما ان انتهى وعاد ادراجه حتى حلّت الفاجعة، وبحسب ما قاله شقيقه طارق لـ"النهار": "عند الظهر انقلبت حياتنا رأساً على عقب، بعدما وصلنا خبر موت احمد. الطريق الى المنزل وعرة، سبق ان تم تزفيتها الا ان مرور الشاحنات عليها ادى الى نزع الزفت عنها، الامر الذي تسبب في الامس الى انزلاق سيارته على الرغم من كبحه الفرامل، الا ان ذلك لم يحل دون انزلاق مركبته وسقوطها في الوادي".

خسارة بسبب الإهمال

فظ ابن قرية قرن جيرون أنفاسه على الفور، لينقل بعدها الى مستشفى الحبتور، ولفت طارق الى أنه "خسرنا شقيقي بسبب اهمال الدولة، فعدم ايلائها اهمية لتزفيت الطريق ووضع حواجز جانبية للحؤول دون وقوع المركبات في الوادي ادى الى فقداننا لاحمد، العريس الذي كان ينتظر ان ينتهي من بناء منزله ليزف الى عروسه بعد ان عقد قرانه عليها، الا اننا اضطررنا في الامس الى زفه الى مثواه الاخير وسط حزن عميق". واضاف: "كانت عائلتنا مؤلفة من ستة اشقاء وخمس شقيقات لنخسر شابا كان من خيرة الناس، معروفاً ببره لوالديه، كان يعمل على حفارة لتأمين مستقبله من دون ان يتوقع ان النهاية قريبة والموت بانتظاره".

للتحرك الفوري

"لا توجد بلدية ولا حتى مختار لقرية جيرون، والمسؤول عن الطرق فيها وزارة الاشغال" بحسب ما قاله قريب الضحية رئيس بلدية قرصيتا محمد علوش لـ"النهار"، شارحاً "الطريق التي مات عليه احمد تم شقها بجهد خاص من اهالي القرية، زفتت سنة 2009 واعيد تزفيتها السنة الماضية في موسم الانتخابات، الا أنّ مساحة كبيرة منها بنحو 4 كيلومترات ونصف كيلومتر بقيت من دون تزفيت، وهي غير مؤهلة لسير الشاحنات التي تمر بشكل يومي عليها، وقد طالبنا وزارة الاشغال وهيئة الاغاثة العليا ونواب المنطقة مرارا لايلائها اهمية لكننا لم نلقَ آذانا صاغية، علّهم اليوم تصلهم الرسالة ويتحركون قبل ان يدفع مزيد من الابرياء ثمن تقاعسهم".
تم نسخ الرابط