لا أعرف ،بل أعرف .لماذا استفاق العالم فجأة ؟ ليقول للبنان لاتتعامل مع مجموعة الخمس عشرة دولة فى الماضى ، واذا تعامل فانه يتعامل بالحرام ، وهل أموال العالم، وخاصة امريكا واسرائيل والغرب حلالا ؟ وطالما أن الاموال البيضاء مصدرها أمريكا اللاتينية _ كولومبيا _ ومنها الى أمريكا ثم الى أفريقيا ، _ اللاغوس _ والى روسيا الان بعد انهيار الاتحاد السوفياتى ، وطالما أن عشرات المصارف تتعامل بقوة ومنها _ الاوف شور _ لماذا نحن لانقف على ارجلنا ؟ ونوجد الاعذار كما اوجدتها اسرائيل .، بأنها أتية من ومع المهاجرين السوفيا ت ، ولتأت الى لبنان مع المهاجرين اللبنانيين ، وهل نحن تبعيين لامريكا وقصار وتجب علينا الوصاية _ فالحق علينا _ وقول الكبار فى مجلس الامن الذى هو مجلس اركان حرب .، بأنها أموال فاسدة وتشجع الثقافة الفاسدة ، ولماذا نرفض هذه الاموال حتى تبقى فى امريكا ولا تخرج منها ، ألا يكفيها رأس مال البترول العربى .، وطبعا هذا المال انهار وذهب هدرا لانه تابع لانهيار النظام العالمى لامريكا ، والحقيقة أننا جبناء لاننا نخاف العقاب ، و( ليكن ) فأنا الغريق وما خوفى من البلل ، ولتسم أموالا بيضاء أو مغفرة ، أو تسامحا ، أو غسيلا ، أو طلب الرحمة ، فكل مافى الامر أن الرأسمال الامريكى يحاول أن يحافظ على قوته وتواجده فى ارضه _ والله أكبر من استكبارهم _ وخروج الرأسمال سيضعف الدولة والبناء والتنمية ، ولنتخيل أنه لايوجد القطب الاوحد الاقوى ، أو القصاص المفروض على الدول الصغرى ، فماذا يمنع الرأسمال من الدخول والتفتيش عن الارباح والمصانع والفوائد والمعامل وجميع مجالات تشغيل العمال ، وليحارب الكيف نفسه ومصدره وليس نحن ، وأزيد قولا وتحليلا : هل الاموال الباقية فى العالم والمتحولة لقطع الرؤؤس ومحاربة الشعوب هى هى نافعة وحلالا ، وخاصة اموال الاسلحة الفتاكة ؟ وهل هذه الاموال خرجت من الكنيسة والمسجد .، فكفانا تبعية للقوانين العالمية التى وضعت من أجل الجشع وذبح الشعوب ،ولتصبح العقارات غالية وهذا تمهيد للانتفاضة وهذه الاموال والموضوعة أصلا لصالح الاقوى ، ولنتحرر ولنرفض القصاص والخوف .