الأربعاء 08 أيار 2024 الموافق 29 شوال 1445
آخر الأخبار

فضل الله في يوم الغدير: نحياه بالوحدة ورفض الفتنة

ياصور
دعا العلامة السيد علي فضل الله إلى العمل لحماية الوحدة الإسلامية وتعزيز الوحدة الداخلية، مشدداً على أن نعيش القيم التي عاشها الإمام عليّ (ع) في معرض الاحتفال بيوم الغدير، وقال: "إنّنا لا نفهم إحياء يوم الغدير كعودة إلى التاريخ أو احتفالاً بالذكرى فحسب، بل من خلال تأكيد التواصل مع هذا التاريخ من خلال القيم التي جسدها الإمام علي (ع) في حركته، ومن خلال سعيه لحماية الوحدة الإسلامية ومحاصرة الساعين للفتنة في الواقع الإسلامي".

وشدّد في كلمة له حول يوم الغدير على رفض الإمام عليّ (ع) لركوب موجة الفتنة الَّتي كان يعرف أنها سوف تسقط الواقع الإسلامي كلّه، مشدداً على ضرورة إلى الاقتداء بهذا الموقف الذي يمثل النموذج الإسلامي في حماية الأمة ومنعها من السقوط الداخلي وتحكّم الأعداء فيها بفعل التفرقة والتمزقات الداخلية.

وأكَّد سماحته أنّ الإمام علياً (ع) لم يساوم على كلّ ما يتصل بحقه أو الحق الإسلامي العام، ولكن المسألة تتصل في أن تبقى الأمة على قوتها ومناعتها، داعياً إلى أن نسعى جميعاً لحماية وحدتنا على المستوى الإسلامي العام، وكذلك على المستوى اللبناني، مشيراً إلى أنَّ الأزمات التي يعيشها البلد، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية، تستدعي موقفاً موحداً، وخصوصاً أنَّ الأعداء يعملون لاستغلال الضعف الداخلي وعدم الاستقرار للعبث بالوحدة بين المكونات اللبنانية ومحاولة الضغط على لبنان، وخصوصاً في القضايا الاستراتيجية.

ورأى سماحته أنَّ علياً لم يعش الحكم إلا مسؤولية عن قضايا الناس ومستقبلهم، ولهذا لم يساوم على مصلحتهم ولا على العدل في التعامل معهم. ولذلك، فإنَّ علينا أن نتعاطى في مسألة العلاقة بين الحاكم والمحكوم من خلال ملاحقة المسؤول في كلّ ما يتّصل بحقوق الناس وقضاياهم.

وقال: "إنّ ولاءنا لعليّ (ع) في يوم الولاية لن يكون في الاكتفاء بحقّه أو دعوى الانتماء إليه، بل في أن نجري مراجعة لمسيرتنا، لنتأكّد أننا على صورته في العلم والعبادة والأخلاق والتَّضحية والسَّعي لوحدة المسلمين والجهاد في سبيل الله، ولتشكل عناصر شخصيّته القياديّة المعيار في كلّ قيادةٍ نختارها.. فلن يقبل منا عليّ (ع) أن نتولاه ثم لا نكون على سيرته وهداه وعلى نهجه".
تم نسخ الرابط