كلمة لعضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في بلدة قانا

وخلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة قانا، لفت الشيخ قاووق إلى أن إسرائيل كانت تراهن على التكفيريين لاستنزاف المقاومة وإشغالها وطعنها بظهرها، فضلاً عن إتاحة الفرصة له للانقضاض على لبنان، باعتقاده أنه يشن هجوماً من الجنوب وهجوماً من شرق لبنان، ويحاصرون بذلك المقاومة ويقطعون طريق إمدادها، فكان المخطط محاصرة وسحق المقاومة بمشروع إسرائيلي وتكفيري، وعندما سقط هذا الرهان، أصيبت إسرائيل بالرعب، وتعمقت الخيبة والقلق الإسرائيلي، ولذلك بعد هزيمة المشروع التكفيري، بدأ الإسرائيليون ببناء الجدران عل الحدود، وبورشة تحصينات خلف الحدود، وبدأت المقاومة تفرض معادلات جديدة تتجاوز فيها الجدران والتحصينات، لتصل إلى عمق الكيان الإسرائيلي.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن الحرب الاقتصادية والمالية التي تشنها أميركا على حزب الله، جاءت لتعويض خسائرها في الميدان، ولكنها اليوم وبعد اشتداد العقوبات على الأشخاص والمؤسسات، تقر وتعترف أن العقوبات على حزب الله فشلت، ولم تحقق شيئاً، ولم تؤدِ إلاّ إلى ازدياد التأييد الشعبي للمقاومة وسيدها من جميع الطوائف والمناطق اللبنانية.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن الأميركيين قد زادت خيبتهم وغيظهم حينما وجدوا أن المقاومة لم تغيّر من مواقفها في سوريا أو اليمن أو العراق أو فلسطين، فهم فكروا وراهنوا على أن المقاومة ستعمل على استرضائهم تحت الضغط، ولكنهم لم يحسبوها بطريقة صحيحة، فحزب الله لا يعيش عقد استرضاء لأميركا، بل نقول لهم موتوا بغيظكم، فالمقاومة تهزأ بالعقوبات المالية والاقتصادية الأميركية، وتكمل طريقها في الجهوزية والاستعداد لحماية أهلها ووطنها، وهي لن تكون إلاّ في المواقع المتقدمة في مواجهة أي خطر إسرائيلي أو أي تكفيري.
وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.