الثلاثاء 01 تموز 2025 الموافق 06 محرم 1447
آخر الأخبار

عاشـوُراء ومُحاكاة الواقع........ بقلم الشيخ غازي حمزه

ياصور
عاشـوُراء ومُحاكاة الواقع

يسُرنـي ان نجتمع على قضية كُبرى لنُعيد أحيـاء ما فيها من رموز ارشادية ونصائح حياتيه

حتى لا تغيب عن بالنا الأوضاع المُماثلة لذلك وان تغير الزمان بشخوصه

فالانسانُ يفقدُ هويتهُ البشريةُ حينما ينحدر بتفكيره الوضيع كي يؤرخ انسياق الشعوب والامم له

فالتاريخ الضخم لا يحمل قيماً معرفية ورموزاً انسانية كما في عاشوراء الا ما ندرَ بين اخذ ورد

فحركةُ الاصـلاح تبدأ بالمعنى الرسالي من الأنبياء والصلحاء وبالمعنى الاجتماعي من القادة والثوار .وما بين الحالتين. هي نتاج عوامل لا تخفى على كل باحث حذق بين تنوع وتعدد الشعوب وميولها

فأولُ تلك المعالم التخلفُ الناتج عن الصراع بين الطبقتين الحاكمه والرعية. مع الاضافة الى المفاهيم الايمانيه بين الحق والباطل او الخير والشر

كي يلي ذلك المفهوم( الإتكالي) الذي تعتمده الناس في ترك الامور ومجرياتها في الحياة على رسلها. من دون الجُراة في تحديد اولويات الواقع الذي هي فيه

لكي يتسلل حينها المفهوم الجمودي الحقيقي في اختزال القضايا بين الاهداف والنتائج الى رمزيات عامة. حينما تُميعُ المشاكل بغُبار السنين

ان اخطر ما يواجههُ المُصلح هي (الميوعة الذهنية) من افكار هجينه كي تذوب المبادئ فى حاضرت المفسدين

ان المصلح الديني يأخذ على عاتقه ابراز الايمان من دون تميع كما ان المصلح السياسي يتبرأ من المفهوم الإتكالي مع رعيته

فتضيعُ الحقوق الطبيعيةالا وهي الرغبةُ في الاتكال على الاخرين. لتحصيلها من دون اجتهاد ذاتي وفردي يساهم في رفع منسوب الوعي .بدءاً من القراءه وليس انتهاءا بأي نظام

فقدرُ الحياة مرهون بقدر العمل. والتربيةُ الاخلاقية بداية الاصلاح النوعي والكمي. والاندماج في منظومة القيم يساهم في صناعة القدوه الحسنة ولو يالشكل

وحينما تصبح الطاقات الانسانية ثروات فردية. فان الانشغال بدل الاصلاح سيكون بصلاح( المعيشي) من دون قبول الاخر في اي مجال وميدان

وابسط تلك المظاهر الواقعيه ايكال شؤون الاسرة للزوجة من دون الدور الريادي للاب بالاجمال. او النظافة العامه في الشارع فهو على نحو الإيكال لغيرنا من دون الانتباه لدورنا وهكذا تجري الامور

ان محاكاة عاشوراء تدفع بنا لصناعة الرمز الواقعي المُستلهم من المفهوم الايماني من دون تكريس وتعظيم لأحد بل للتعاليم

حيالله المفكر موسى الصدر فيما اوجزه بما اسلفت

الشيخ غازي حمزه
تم نسخ الرابط