الجمعة 10 أيار 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
آخر الأخبار

الحريري: أنا 'بَي' السُنّة في لبنان وأعرف جيّداً أين مصلحتهم

ياصور
أعلن الرئيس المكلف سعد الحريري في مؤتمر صحافي اليوم أن تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير محمّلاً حزب الله مسؤولية العراقيل "المُفتعلة" في تشكيل الحكومة، وقال: "أنا عملت ما يتوجب علي والحكومة جاهزة وليتفضل الكل يتحمل مسؤولياته".
وأكّد الحريري رفضه لمطلب حزب الله حول التمثيل السُني وقال: "أنا أعلم أن هناك نواب سُنة خارج تيار المستقبل، وليس حزب الله من يقرر أن عليّ أن أمثل فلان، لو هؤلاء من الأساس خاضوا الانتخابات ككتلة كان واجب عليّ أن أمثلهم في الحكومة، وهذه ليست طريقة للتتكلم مع الشريك في البلد"، وأضاف: "الحريري: ليس صحيحا أنني أريد أن أحتكر تمثيل السنّة بدليل وجود سني يسميه رئيس الجمهورية، وفي الانتخابات السابقة كان لدى المستقبل كل النواب السنة وأعطينا رئيس الجمهورية وزيرا سنيا".
وقال الحريري: "حزب الله هو من تكلم عن فتنة سنية شيعية، وانا لا أشكك بنية حزب الله، ولكن مشكلة سنة 8 آذار مفتعلة، كنت واضحا بموقفي منذ البداية، وليس حزب الله من يقرر من أمثل في الحكومة"، مضيفاً "لم أعد أستطيع إقناع نفسي انني ام الصبي وبي الصبي".

وتابع الحريري: "أنا من مدرسة رفيق الحريري الذي قال إن المسيحي المعتدل أقرب إلي من المسلم المتطرف، ولن نقبل بخرق الطائف والتعدي على صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة، الدستور واضح، التكليف للرئيس المكلف والرئيس ميشال عون ولا يوجد معهما شخص ثالث. نحن أوفياء للبنان وللدستور والطائف، للاستقرار السياسي والاجتماعي. لا يوجد أحد أكبر من البلد، لا يوجد أي زعيم او رجل دين أكبر من لبنان".

وشدد على ان "الحكومة حاجة وطنية واقتصادية، وتأليفها سهل ان عدنا للأصول. وهذه المهمة عندي وعند الرئيس عون بحسب الدستور والاستشارات ومصلحة البلد، الحكومة جاهزة وليتفضل الجميع بتحمل مسؤولياته "ليمشي البلد".

وقال: "تم تكليفي من 112 نائبا وقمت بالمشاورات مع الجميع، ونواب سنة حضروا مع كتلهم، والمفاوضات كانت جارية، ولكن لم تكن معهم بل مع الحزب. لم افتعال المشاكل في ظل كل المشاكل الاقليمية والسياسية، وهذه المشكلة مفتعلة ولو خاضوا الانتخابات معا لكنت مجبرا على تمثيلهم".
وردّاً على سؤال حول متى يمكن أن يعتذر عن تشكيل الحكومة: "كل شي بوقتو حلو"، وأشار إلى أنه علاقته مع المملكة السعودية ممتازة ويتم استغلالها مع كل أزمة سياسية في البلد.

ولفت إلى أن "الوضع الاقتصادي محرج، يجب العلاج الدقيق له، ولدينا إمكانية للخروج من هذه الازمة بسبب مؤتمر سيدر ومؤتمر بروكسيل، لكن لماذا نعطل وعلى من؟".
تم نسخ الرابط