الحدّ من خطر إصابة الطفل بالسرطان ممكن ونسب الشفاء منه إلى ارتفاع

أكثر السرطانات شيوعاً لدى الأطفال
قد تتشابه سرطانات الأطفال مع تلك التي تصيب الراشدين إلى حد ما، لكن مما لا شك فيه أن ثمة أنواعاً منها تعتبر اكثر شيوعاً لدى الأطفال وأبرزها:
- اللوكيميا أو سرطان الدم
-الليمفوما أو سرطان الغدد اللمفاوية الذي يلي اللوكيميا من حيث الشيوع
-أورام الدماغ التي تعتبر الأكثر شيوعاً بين الاطفال بين أنواع الورام الصلبة، بحسب الدكتورة فرح.
وتعتبر أورام الدماغ من الحالات الأكثر صعوبة، بحسب قولها لاعتبار أن العلاج الكيميائي لا يصل بشكل فاعل إلى الدماغ بل يصل إليه بمعدل أقل نسبياً. "يضاف إلى ذلك أن الجراحة في الدماغ في حال الإصابة بسرطان الدماغ تعتبر من الجراحات الصعبة والدقيقة لوجود مناطق حساسة في الدماغ. كما أن أنواع سرطانات الدماغ عديدة ومختلفة. يضاف إلى ذلك أن العلاج بالاشعة لدى الأطفال له آثار جانبية عديدة صعبة. لذلك يفضل دوماً تجنّبه أو على الأقل تأخيره لحماية الطفل من هذه الآثار الجانبية إلى ان يكتمل نمو الدماغ والجهاز العصبي أكثر تطوراً". وتشير الدكتورة فرح إلى أن من أنواع السرطان التي تصيب الأطفال بشكل خاص أيضاً الـneuroblastoma الذي يصيب الغدة التي فوق الكلية.
أما الراشدون فيصابون أكثر بسرطانات الثدي والرئة والبروستات. حتى أن اعراضها قد تختلف عن تلك التي تصيب الأطفال.أسباب كثيرة غير مؤكدة بعد
لا تزال أسباب سرطان الأطفال، بحسب الدكتورة فرح، مجهولة إلى اليوم. لكن يبدو ان ثمة أسباباً بيئية تؤدي دوراً وأخرى وراثية. لكن مما لا شك فيه أنه ثمة أجراءات وقائية قد تضطلع بدور في حماية الطفل والراشد من المرض من خلال تأمين بيئة سليمة له ونمط حياة سليم:
-ممارسة الرياضة 3 مرات في الاسبوع
-تجنب زيادة الوزن
-التعرض للتدخين يؤثر كما بالنسبة إلى سرطانات الراشدين لتأثيره على الإصابة بسرطانات عديدة.
-الطهو الصحي والحرص على عدم الشي أو حرق اللحم وتجنب الاطعمة التي تعرضت إلى المواد الكيميائية
فرص الشفاء مرتفعة ولكن...
ترتفع فرص الشفاء في سرطان الأطفال بحسب الدكتور فرح لتصل إلى 80 أو 90 في المئة في حالات اللوكيميا أحياناً لكن بقدر ما يتم التشخيص في مرحلة مبكرة أكثر تزيد فرص الشفاء أكثر بعد. أما ابرز الأعراض التي تظهر لدى الطفل وتدعو إلى التنبه واستشارة الطبيب مباشرةً فهي:
-شحوب في اللون
-انخفاض الوزن
-وجود ورم في اي موضع في الجسم أو في العظام أو في المفاصل
-لبض في العين
-ألم رأس يترافق مع تقيؤ في الصباح
-ارتفاع غير مبرر ومتكرر للحرارة
-ملاحظة بقع أو كدمات في الجسم
وتشير الدكتورة فرح إلى أن تكرار هذه الأعراض وعدم استفادة الطفل من العلاجات المعتمدة يدعو للقلق. وإلا فليس ضرورياً أن تخفي هذه الأعراض دوماً وراءها إصابة بالسرطان.
مدة العلاج بحسب نوع السرطان
"تختلف مدة العلاج بحسب نوع السرطان . ففي حالات اللوكيميا هي من سنتين إلى 3 سنوات. أما في حالات الأورام الباقية فهي من 6 أشهر إلى سنة ونصف السنة. لكن ثمة فترة مرافقة بعد الشفاء تصل إلى 5 سنوات للتأكد من الشفاء التام ومن عدم معاودة المرض. حتى أن هذه الفترة قد تزيد في بعض أنواع السرطان". في الوقت نفسه تشير الدكتورة فرح إلى تطور العلاجات الخاصة بسرطان الأطفال ومنها العلاجات الخاصة بالمناعة. لكن على الرغم من ذلك ثمة أورام تصعب معالجتها ويصعب تجاوبها مع العلاجات.
آثار جانبية لا مفر منها
لعلاجات السرطان آثار جانبية مباشرة وقصيرة المدى كتلك التي تصيب الشعر والفم والمعدة. كما تؤثر في جهاز المناعة فقد تؤدي إلى التهابات. وقد تسبب إمساكاً أو إسهالاً بحسب نوع الأدوية المعتمدة في العلاج. وتضيف الدكتورة فرح أنه في المدى البعيد ثمة آثار جانبية أخرى، فمن الادوية ما يؤثر على القدرة الإنجابية وعلى القلب وعلى الذاكرة. لذلك ثمة حرص على متابعة الطفل بعد انتهاء العلاج.