ســـقوُطُ المبادئ ...................... بقلم الشيخ غازي حمزة

ما أشـَبه اليــوم بالأمـس حينما تتــصفحُ كـتاب طــبائع الإســتبداد ومصــَـارع الإســتعباد (لعبد الرحمان الكواكبي) اذ أنك سـتُبحرُ في أفاق معـرفية جديدة تأخُـذك من عالم الغـشاوة والنـوم الذهنـي الى الى اليقظة والمسؤولية الذاتيه في زمن الحاكمين والمُحتلين الذين يتحكمون بالعباد والبلاد ديمقراطياً أو عسكرياً
فصناعـةُ الرأي العام بالإعلام والمال مـع الكثير من التجهيل. مهارةُ الحاكمين مـع الإضافة للبطـش والرُعب فهو غايةُ المُحتلين
والعلمُ المعرفي هـو الخصم اللدود للمُستبد لكونه يدفـع بالبلاد والعبـاد نحو التجديد الدائم
وهكذا فان الكاتـب وبكل اخلاص يأخُذك الى مفـهوم العبيد الذين يعيشـون( القلق) المُستمر في حياتهم من انظمة لا تعرف الا شعاراً ترفـعه( الدعوة الى الحق) من دون التقدم الوظيفي او العملي الا ترهُلات ومخلفات زمنيه
ثم يُبحـرُ بك في مفـهوم( الأسـير) الذي يكن سـجيناً لأوهام ديـنية وشخصـية يعجز ان يتحرر منها لأسباب عصبيه وقبائليه اذ ان( الأسير) يرفـض حركة الوعي الذاتي ليعيش أوهام الجماعه فيهتم بلقمة عيش الاخرين وامتيازاتهم من دون ملاحظة ذاته
وهكذا فان الكواكبي الذي مضى شـهيدا للكلمة وللمفهوم التجديدي يُبحرُ بك ايضا. في تأويلات القـران وبعض الروايات التى نـشطَ في تكريسها المُستبد بين الرعايا من خلال اساطينه وأسطواناته
ليصل بك الى شـاطئ العافية المفقـودة في الحُـرية السياسية والتى يكثـرُ طلابـها وبمهور مرتفعة. من اجل الحاكمية. بيـدا ان الديـن سـلاحا من دون فتك لعوامـل استـبدادية لان الايـمان مبتورُ تربويا
ثم يختم بقلمهُ ان الصـراعات على المكاسـب هي من نتاج الممجدون الذين يُدافعـون عن واقـع من دون دراسة الوقائـع حتى تتبدل القيم المعرفية وتتسـاقط المبادئ الاجتماعيه من دون روادع فـرديه
ان اهم ما لفتني في سطور الكاتب التأكيد والتوكيد الدائم على حب الناس للجهل وعدوانيتها للعلـوم والمعارف ثم انسياقها لحُـب المستبدين ولو بالتصورات الذهنيه من دون مدارك عمليه
حـبذا لو نتصفح كلام المفكرين والمبدعين في أزمنة الاهازيج والمواويل كي نخرج من من العبـودية الديمقراطيه الى احياء المبادئ المعرفيه
الشيخ غازي حمزة