الآتي اعظم فاعظم !!.................. بقلم جعفرقرعوني
سامحوني...فعلا سامحوني...
اتعلمون لماذا تجرات البنوك على ما اقدمت عليه؟ .... لانها تاكدت ان الشعب لن يتحد، نقطة على السطر..
وعندما نقول البنوك نعني فقط جهة من جهات الفساد... وبشكل عام، الفساد تاكد ان الشعب لن يتحد.
من المؤكد والثابت ان اي بلد تمتهن فيه كرامة المواطن الى حد اقل بكثير من الحد الذي نراه اليوم، لا يحتمل يوما واحدا قبل ان يهب الشعب هبة واحدة....ولن يجرؤ فيه احد ان يقول "انا حبة او حبتين او اكثر..."... كلمة "يا عيب الشوم" تقال لمن يستحي....
الحقيقة ان المعاناة من الطاىفية والمذهبية والعنصرية في لبنان تمنع اي مجال للتعاطي بموضوعية.
عندما يكون اللا عدل هو العدل وهو مدعاة للفخر !! ولطالما افتخرنا اننا ندير شؤوننا بنجاح في ظل اللا عدل واللا عقلانية، عندها نقع حتما في السفاهة.
ولطالما سمينا سفاهتنا "ذكاء" وهكذا سمينا كل الموبقات الاخلاقية على مزاجنا...
اما العنصرية...فاهلا وسهلا...فهي ديننا وديدننا... انا احسن منك واولادي احسن وزوجتي احسن وحماري احسن من حمارك... في هذه نحن تلموديون...
لهذا السبب لا يخافنا الحرامية..."شو نحنا حبتين"....؟؟
يا اخوان.. نعيش هكذا منذ. زمن بعيد...
القصة اننا قبل الحرب الاهلية لم نطلب الكثير ولم نهدر الكثير فظننا انفسنا عظماء...اما منذ تقريبا خمسين عام بدانا نفسد ونعتمد على المال الحرام..يومها تركنا العمل في الارض و بدانا نعتاش على لحمنا.
ويل لامة لا تاكل مما تزرع....
ما نحتاجه هو شخص شجاع وقوي ومحبوب و مخلص وشريف يخطف القلوب ... مثل عبد الناصر... لنقول:
١٠٠ سنة واكتر خلصوا بعشرة !
اين انت ايها الشريف؟
جعفرقرعوني