زمن الخيانة...................... بقلم جعفر قرعوني
لاشك إنه زمن:
"بمن يثق الانسان فيما ينوبه،
ومن اين للحر الكريم صحاب
وقد صار هذا الناس الا اقلهم
ذىاب على اجسادهن ثياب.
زمن تكتنفه الخيانة بأبشع صورها.
ترى البشر ما ان يشعروا بضعفك حتى يعاجلوك بالغدر والعدوان ودونما رادع اخلاقي او حتى ذرة وفاء واخلاص او عرفان لمعاملة طيبة وكريمة عاملتهم اياها. وترى العبرة كل يوم :
اعلمه الرماية كل يوم..وحين اشتد ساعده رماني...
يفعلون هذا ويتبجحون بانهم مؤمنون ومتدينون ويعلموك التدين، وانت الذي علمتهم القيم وراء التدين، في الكرم والشجاعة ونصرة المظلوم....
اي زمن هذا....ولكن هل هذا جديد؟
طبعا لا...اذكر في الثمانينات او اواىل التسعينات كنت في زيارة الى لبنان، وعلى طريق الكورنيش الشمالي لصور التقيت باستاذي في المرحلة الابتدائية الكفوء المبدع وذي الفضل على اجيال صلاح زهير، وسلمت عليه " كيفك يا استاذنا؟ "...توقف ونظر الي مشدوها وقاىلا: " مش مصدق اذني!" فقلت " انا جعفر" فقال "نعم، ولكن لا اعرف ولا اذكر منى آخر مرة بادرني تلميذي بالسلام او حتى اكترث بي، الله يجبر بخاطرك".... كلام اسفت له كل الاسف....
لقد صارت المادة امنا وابانا....
جعفر قرعوني