بعد قرار اصحاب الافران في لبنان ' قطع الخبز عن الناس' .... الخبز فقد في مدينة صور والجوار في ساعة واحدة !

فما كان متوقعا في ظل الأوضاع الحالية هو ان يدرك اصحاب الأفران الخطورة الاقتصادية والاجتماعية بل والأمنية المترتبة على قرار قطع سلعة حيوية كالخبز عن الناس في لبنان وكان ينبغي عليهم ان يدركوا خطورة التداعيات المُحتملة لقرار ارتجالي من هذا النوع وبدل الإضراب العبثي كان يفترض بهم أن يتخذوا قرارات بتخفيض نسب أرباحهم مراعاةً لوضع عامة الناس بدل التباكي على بعض الربح المفقود.
ولو قبلنا بفكرة ان بين مجموعة اصحاب الأفران فئات من ضعفاء الحال ولو فرضنا انهم يخسرون فعلا فهل يعتبر قرار الإضراب علاجا لوضعهم وهل قرار خطير بهذا الحجم بما ينطوي عليه من اكراه للمجتمع والدولة يعتبر قرارا وطنيا من شأنه ان يحفظ استقرار المجتمع وأمنه او قرارا عشوائيا يعكس انانية مصلحية تقدم مصالح فئوية على المصلحة الوطنية العليا .
إن قرار قطع الخبز عن الناس ومهما كانت اسبابه وظروفه قرار خطير يضع الدولة امام مسؤولية كبيرة ينبغي ان تقوم بها وهي ليست اقل من كسر الاحتكار الذي يسمح بابتزاز الناس وتركيعهم بلقمة عيشهم من أجل الحفاظ على الامن الاجتماعي والاستقرار المعيشي لاسيما وأننا نعلم حجم الحرب الاقتصادية والمالية التي تشن على لبنان في هذه الفترة العصيبة
وبعد قرار الاضراب شهدت افران صور والجواء زحمة كبيرة حيث تهافت المواطنون لشراء الخبز بكميات كبيرة خوفاً من ان تطول مدة الاضراب مما ادى الى نفاد الخبز من كل الافران في غضون ساعة الى ساعتين .





