لبنان بين البقاء في المنزل و'البقاء لله ' بقلم زياد العسل
لبنانيا ,أعلنت حالة من الإستنفار وتم الطلب من اللبنانيين المكوث في المنازل وذلك تجنبا للخطر الأكبر في تاريخ العالم ولبنان على الإطلاق ,من منطلق أن المريض لا يدرك مرضه إلا بعد ردح من الزمن على آوان الإصابة ,في الوقت الذي يمكن له أن يصيب كل من حوله من عائلة وأصدقاء وأقرباء وزملاء وما شابه
وقد لفتت أوساط متابعة إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري تمنى على رئيس الحكومة التشدد في المتابعة والمراقبة وذلك حرصا على صحة المواطنين ومنعا لانتشار الوباء ,بالإضافة لمساع تبذل في هذاه الإطار من أكثر من جهة مسؤولة في الدولة تلاشيا وتحاشيا للمشكلة الآنية التي يتم العمل بكل الإمكانيات لتجنب تداعياتها التي يمكن لها إن تطورت أن تخرج عن قدرة القطاع الصحي والطبي اللبناني عن فعل أي شيء , وذلك نظرا لضعف التجهيزات الطبية والصحية وعدم قدرة الاسرة على تحمل كثافة الحالات التي يتوقع لها أن ترتفع في الوقت العاجل والقريب
يؤكد أحد الأطباء في حديث لنا أن المطلوب اليوم أن تعي الناس أن الوباء هذا خطير من ناحية قوة انتشاره بشكل مذهل وكبير بين جموع الناس ,ولأن كثر من المصابين لا يدركون ذلك إلا بعد حين ,حيث يكون الندم غير نافع البتة ,والدعاء حينها لا يغير في الود قضية !
مصادر أخرى تؤكد أن المطلوب اليوم هو تأمين البديل للبنانيين الذي يعملون بشكل يومي لتأمين يومهم ,لئلا يكون الكابوس الإجتماعي أشد وطأة من الكارثة الصحية المتمثلة بوباء الجوع الثقيل اليوم , فوباءالعوز والفقر الذي سيصيب اللبنانييون جراء جلوسهم في المنازل دون عمل ودون خطة جدية من قبل الحكومة لغاية اللحظة ,أشد فتكا من الوباء الصحي الذي يهدد البشرية جمعاء ,وخاصة الدول التي تنتمي للعالم الثالث كما يقال , أو كما يقال أن لبنان في واقعه الحالي مرشح للفوز بكأس "العالم الرابع" اذا ما وجد
بكلمات أخيرة ورغم الفاقة والحاجة والمرض وشتى الظروف المرافقة لفيروس كورونا ,لا بد أن ننهي بها , فلبناننا وشعبنا أمام إحتمالين لا ثالث لهما رغم كل الظروف والمحن والفاقة ,فإما البقاء في المنزل والإستمرار بما تيسر لتعبر الأزمة أو "البقاء لله" هي الجملة الأكثر شيوعا في الأسابيع المقبلة ,ولنبق نردد معا بصوت وقلب واحد : درهم وقاية خير من قنطار علاج ,لذلك "خليكم بالبيت" واتركوا الباقي لرب رحيم