الأربعاء 08 أيار 2024 الموافق 29 شوال 1445
آخر الأخبار

المراكز التجارية الصينية تستعيد عافيتها في العمل والإنتاج

ياصور
المراكز التجارية في مختلف أنحاء الصين تستعد لاستئناف العمل بعد سيطرة الصين على تفشي فيروس كورونا الجديد. في عدد من المدن الصينية، تم إعادة فتح مراكز التسوق والمناطق التجارية الترفيهية، حيث ينتظر الناس في طوابير أمام المطاعم والمحلات خلال ساعات الذروة ونهاية الأسبوع.

ونسبة المراكز التجارية التي أتمت استئناف العمل في بعض المدن الصينية قد تجاوزت 50%. فعلى سبيل المثال، في مدينة تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين، أكثر من 80% من المراكز التجارية أعادت العمل والإنتاج، أما في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين، فجميع المراكز التجارية قد استأنفت العمل تقريبا، حيث تجاوز تدفق العملاء نصف العدد المعتاد.

مع عودة الناس إلى الاستهلاك، أصبحت قضية كيفية احتواء تفشي كوفيد-19 المحتمل تحديا جديدا يواجه المجتمع الصيني.

لقد وضعت معظم المراكز التجارية قواعد خاصة للوقاية من عودة تفشي الوباء، بما فيها "رمز الصحة الملون" الذي يؤكد صحة الزبائن بعد مسح رمز الاستجابة السريعة الخاص، وقياس درجة الحرارة والتعقيم المتكرر وغيرها.

في أحد أشهر المراكز التجارية بمدينة تشنغدو، تغطي أجهزة قياس درجة الحرار بالأشعة تحت الحمراء كل زواياه لكي يراقب درجة الحرارة لجميع العملاء في أي وقت.

وفي أحد مراكز التسوق بمقاطعة جينان عاصمة شاندونغ في شرقي الصين، جميع المأكولات المقدمة من المطاعم يجب أن تكون قابلة للتتبع في كل مراحل الإنتاج، بما فيها الطبخ والتغليف والتوصيل.

وفي شانغهاي وبكين، بدأت المطاعم في تعميم استخدام العيدان والملاعق الخاصة لتناول الطعام من أجل تجنب التلوث المتبادل، كما يتعين على العملاء أن يجلسوا بشكل منفصل مع طاولة فارغة واحدة بينهم على الأقل. قالت تشو أحد زبائن المطعم التي تشعر بأمان أكبر مع وضع هذه المتطلبات الصارمة إن "القواعد صارمة جدا، يجب علينا حتى أنا وزرجي تناول الطعام على طاولات مختلفة.

رمز الصحة الملون هو ضروري أيضا. يمكن الحصول على سجل السفر الأخير لكل عميل بعد مسح رمز الاستجابة السريعة بهاتف محمول، ولا يسمح الدخول إلى المراكز التجارية إلا الناس الخاليين من احتمال الإصابة بكوفيد-19.

في الوقت ذاته، من الضروري تسجيل الهوية الشخصية ورقم الاتصال في بعض المراكز التجارية.

فضلا عن إعادة فتح المتاجر الفعلية، المزيد من المراكز التجارية تحاول تشجيع الاستهلاك من خلال توفير أشكال أخرى من التسوق مثل البث المباشر على الإنترنت، وقد نظم أحد المراكز التجارية في بكين أكثر من 20 عرضا ترويجيا لعلاماته التجارية من خلال البث المباشر.

ويوجد هناك سياسات أخرى لتشجيع الاستهلاك أيضا، فأصدرت حكومة مقاطعة تشجيانغ بجنوب شرقي الصين تعليمات تقترح على الشركات ضبط جدول العمل وتمديد عطلة نهابة الأسبوع إلى 2.5 يوما لكي يوفر الناس المزيد من الوقت للتسوق والترفيه.

وعليه، يبدو أنه حان الوقت لعودة المجتمع إلى المساراته الطبيعية.
تم نسخ الرابط