حفل استقبال في مقر المجلس الشيعي الأعلى

واستقبل الامام قبلان ونائباه العلامة الشيخ علي الخطيب و د. ماهر حسين، والامين العام للمجلس نزيه جمول ورئيس واعضاء لجنة العلاقات الحضور، واستهل الحفل باية من الذكر الحكيم للقارئ الدولي انور مهدي، وقدم للحفل عضو لجنة العلاقات العامة حسن يعقوب بكلمة ترحيبية بالحضور شدد فيها ضرورة التواصل والحوار بين اللبنانيين بما يسهم في استقرار الوطن والمجتمع ويحصن الوحدة الوطنية ويعزز التعاون بين اللبنانيين.
والقى رئيس اللجنة الوزير السابق د. طراد حمادة كلمة استهلها بالقول: هلاً وسهلاً بكم. في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي تأسس على صورة لبنان. كما رسمها بريشة المحبة والإيمان والتواصل والعرفان. سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر. أعاده الله ورفيقيه إلى وطنه وأهله وإخوانه ليكمل ما بدأه من مسيرة التحرير والبناء والوحدة الوطنيّة، يفيض هذا اللقاء المبارك بأنوار التواصل والتعارف والحوار ويعطي وطننا العزيز لبنان مكانته في عالم يحتاج إليه. لأن هذا العالم على اضطرابه، يحتاج إلى مرشدٍ ونموذج يقوده إلى الحرية، ويحل مشاكله، ويبنيه على قاعدة الاستخلاف الإلهي، وإعمار الأرض التي جعلت مسكناً ومستقراً لآدم، ومهبطاً للوحيّ، ومحلاً للعبادة، والتعاون على البرّ والتقوى؛ والتعارف والمحبة وقيام القسط والعدل، لا الظلم والجور. إن رسالات الأنبياء؛ تقود إلى سعادة الإنسان، والسعيّ الإنساني، كدح متواصل للوصول إلى المقاصد العليا، والنظر إلى الخلق بعين الحق واتباع الأنبياء الصورة المفاضة للحب الإلهي، الذي فيه خلاص الإنسانية وبلوغ المراد المتحقق في صورة الإنسان الكامل. وتحسب أنك جرم صغيرٌ وفيك انطوى العالم الأكبر.
وتابع.. ان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالرئاسة والإدارة الحكيمة لسماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان حفظه الله دارة كل اللبنانيين. وفي خدمتهم ودعوة مفتوحة للحوار والتواصل، وحسن الخلق والعبادة، والتضحيّة والإيثار، والشجاعة والحكمة وتحرير الأرض والإنسان بالمقاومة وتضحيات الشعب والوحدة الوطنية ودماء الشهداء الأبرار.إن التعاون بين الطوائف اللبنانية الكريمة، أساس قيامة هذا الوطن الحبيب. وطن بجميع أبنائه. ولقد أردنا في أجواء عيد الاستقلال الوطني، والميلاد النبوي الشريف، أن يكون لقاؤنا في إطار الوعد الإلهي في خلاص الإنسانيّة، وإعمار الأرض، ونبذ التفرقة والتمييز، والظلم والجور، والاستغلال والاحتلال، وإيقاف الحروب الظالمة والمفروضة وتأييد حق الدول والشعوب في تقرير مصيرها، وتبادل المصالح والقيم بين دولها وفق الأخلاق الإلهية والإنسانية السليمة.
واكد حمادة إن المجالس المليّة في لبنان على تعددها إسلامية ومسيحيّة، تمثل مجالس الحكماء الإلهيين، الذين يؤمنون بالله سبحانه، وبرسالة الأنبياء، وخلاص الإنسان والأوطان. إن مدينة الله السكن الآمن للإنسان في عالمه الأرض، ومآله السماويّ...إن المجالس المليّة في لبنان حصنه الحصين، وركنه المتين، ومجد هذا الوطن الجميل أعطى لها أمانة غالية محفوظة... ونحن في لجنة العلاقات العامة في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، نعلن عن ترحيبنا بكل أنواع التعاون والحوار والتواصل والتعارف لمصلحة بلدنا، وحل مشكلاتنا لما فيه الخير والصلاح والمصلحة والإصلاح. ولبنان، بتعدديته المبنيّة على قاعدة الكثرة في الوحدة قادر أن يقدم النموذج الأمثل لغيره من الدول، في محيطنا العربي والإسلامي، وفي جهات العالم أجمع. لقاؤنا مبارك ونوراني الحضور، أملنا كبير وإمكانات شعبنا المعطاء لا تحد. نرفع معاً صورة لبنان المكان الجميل الذي نتمكن فيه، ونبني مستقبلنا معاً كما نريده للأبناء وللأحفاد إرادة صلبة، وعقول نيّرة، وقلوب عاشقة من أجل مستقبل مشرق في هذا الشرق الإشراقيّ والمنير.
وختم بالقول: إن وحدة اللبنانيين، مصدر قوتهم، وتفاهمهم محل صلاحهم. وحوارهم مفتاح إبداعهم. وإيمانهم سعادتهم في الدنيا والآخرة. وجيشهم وشعبهم ومقاومتهم؛ حصنهم الحصين وقدرة ردع الطامعين الصهاينة والمحتلين والتكفيريين الإرهابيين, وفي وحدتنا الروحية والمعنويّة ما يجمع ولا يفرق، ويسدّ الحاجة ويمنع الفاقة، ويكافح الفساد والإفساد، ويبني الدولة العادلة، والحكم الرشيد، والسلام والأمن المديد، والمستقبل المجيد. نحن شعب واحد، يبني وطنه بالحرية ويحصنه بالمقاومة والتوافق والديمقراطيّة.أهلاً بكم مجدداً في دارتكم. يلتقي الجميلُ بالجميل.
والقى راعي الحفل الامام قبلان كلمة رحب فيها بالحضور في مقر المجلس الذي يحتضن كل اللبنانين على المحبة والوئام ويرحب بالجميع اخوة واهل واحبة في مناسبتين كريمتين تجمعان كل اللبنانيين على الخير والمحبة وتدعوهما الى العمل المخلص والجاد لخدمة الوطن والانسان فيجتمعوا على البر ويتعاونوا على الخير ويعملوا لمصلحة الوطن وشعبه.
وحضر الحفل كل من السادة: الاب عبدو ابو كسم ممثلاً غبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ الدكتور محمد الاروادي ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ غسان الحلبي ممثلاً شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، حامد الخفاف ممثل المرجع الديني الامام السيد علي السيستاني، الشيخ علي بحسون ممثل المرجع الديني الشيخ بشير النجفي، الدكتور جان سلمانيان ممثل كاثوليكوس الارمن الارثوذوكس، المعاون البطريركي للارمن الكاثوليك المطران جورج اسادوريان، المطران جورج صليبا، وفد من المجلس العلوي، واعضاء لجنة الحوار الاسلامي المسيحي.النواب: د. ايوب حميد، مصطفى الحسيني، جورج عقيص ايهاب حمادة، ميشال معوض، علي درويش، ايلي كيروز، و انطوان حبشي، وحضر نائب رئيس حركة امل هيثم جمعة ،العميد نواف جباوي ممثلا وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون، النائب السابق عباس هاشم ممثلاً وزير الخارجية جبران باسيل، القاضي محمد رعد ممثلاً وزير العدل سليم جريصاتي، النائب ادي ابي اللمع ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع،ممثلين عن سفراء الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، وزراء ونواب سابقون، نقيب المحررين الياس عون، رمزي حلاوي ممثلا الوزير طلال ارسلان، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد طفيلي،رئيس مجلس الجنوب د.قبلان قبلان، مدير وزارة الاعلام د. حسان فلحة، رئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان، رفيق شلالا مدير اعلام القصر الجمهوري، مدعي عام الشمال القاضي رضا رعد ، نائب رئيس الاتحاد العالمي حسن فقيه على راس وفد امين الجامعة الاسلامية د. حسين بدران ، سفير السلام العالمي لدى المنظمة الدولية لحقوق الانسان د. مدحت زعيتر، وشخصيات وفعاليات دينية و سياسية وقضائية وتربوية وعسكرية ونقابية واعلامية واجتماعية ورؤوساء بلديات.

