الغنى في الارض والعزيمة... اسألوا عليا (ع) .. بقلم جعفر قرعوني

ما يلوح في الافق القريب والبعيد لا يبشر ابدا بعودة الاقتصاد الى ما كان عليه، او إلى أي حال مشابه. فقد انقطع المدد من كل الجهات. فأهل الحكم يعلنون بصراحة ان لا بوادر أو ثمار إصلاح إلا بعد سنين، وأهل "المعارضة" لا حول لهم ولا قوة ولا أبالغ ان قلت ان كل الدول قرفت منهم لشدة فسادهم.
يعني ان شهر عسل المال السهل، او أسرق واعطينا قد انتهى....
بني وطني. تذكروا الحكمة العظيمة عندما جاء عقيل أخ الإمام علي ع يطلب منه مالا سهلا كما الكثير منا يحب اليوم (easy money)، ماذا فعل علي ع؟ عرض عليه قطعة ارض وذكره ان له اولاد يستطيع واياهم زرعها والاستفادة منها لحد الغنى، وأن في الأرض بىر ماء.
وماذا فعل عقيل؟ زعل وقصد معاوية الذي وعده بالمال مقابل ان يسب اخاه عليا ع، اي اراد ان يمتهن شرفه.....
لم لا نقتدي بعلي ع ونخلع فكر معاوية ونعود الى ارضنا ومياهنا وسواعدنا، وفي اقل من سنة سناكل من خيرات بلادنا ونستغني عن ما لا نحتاج اليه.
ليس لنا سبيل اخر....
عندنا الاراضي والمياه والشباب والشمس ومناخ يسمح بالزراعة على مدار السنة.
عندما كنت في الثانوي قبل ٤٥ سنة، جمعنا الأب رئيس المدرسة وقال: يا ابناىي، عليكم بالزراعة فهي خير ما تقدموه لأنفسكم ووطنكم الذي انعم الله عليه بالشمس والماء والشباب.... وكأنه كان يرى المستقبل.
ليس من العار أن نسقط، ولكن العار كل العار ان نبقى حيث سقطنا...
جعفرقرعوني