لقائي في وكالة 'فارس' التابعة للحرس الثوري الأيراني حول أبرز التداعيات ما بعد منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء العراقي 'مصطفى الكاظمي'

وبأعتقادي الكاظمي في المرحلة القادمة سيواجه معركة شرسة مع بعض الأقطاب في العملية السياسية بالعراق؛ وبالذات هناك تحديات داخلية وخارجية؛ اقليمية منها ودولية؛ ستقف حجر عثرة أمام طموح الكاظمي لتصحيح مسار العملية السياسية التي ولدت عرجاء منذ عام ٢٠٠٣ بسبب المحاصصة المقيتة وفساد بعض الزعماء والكتل الطامحة.
ازدواجية التعامل لبعض الأحزاب كانت أبرز التحديات التي واجهها الكاظمي خلال مرحلة تشكيل الحكومة؛ والفريق المفاوض لبعض الأحزاب والكتل مع الكاظمي كان يتعامل بأزداجيه مخجلة؛ حيث ويتكلم أمام كاميرات الأعلام غير ما يتكلم في الغرف المظلمة خلف الكواليس للحصول على استحقاقه من الوزارات والمناصب.
وأما الكاظمي أن نجح في إدارة الأزمات الداخلية والتحديات التي تواجهه خارجيأ؛ اقليمية منها ودولية؛ قد يشارك في الأنتخابات القادمة ويكون رئيسأ للوزراء لدورتين متتاليتين؛ لانه يعتبر اول رئيس وزراء مستقل خارج من رحم الأحزاب والتوافقات في الغرف المظلمة خلف الكواليس.
الكاظمي يمتلك الحنكة السياسية وكذلك يمتاز بالشجاعة والنزاهة والصرامة والأستقلالية التي يفتقدها العديد من الشخصيات السياسية في العراق؛ واعتقد لن يكون مصيره ك "عادل عبد المهدي" الذي لم يحضى بالمنصب لسنة واحدة.. وحاول الكاظمي لحد هذه اللحظة بتشكيل حكومة من التكنوقراط المستقلين والأكاديميين؛ والذي نالت ثقة البرلمان ب ١٤ وزيرأ ولم يتبقى الا ٨ ؛ابرزها الخارجية والنفط.
اخوكم المحلل السياسي مدير وكالة أنباء النخيل "محمد علي الحكيم"