صرخة من طلاب الجامعة اللبنانية : قرار الوزارة ظالم واستهتار بأمننا الصحي

جهود الطلاب التي استمرت طيلة الاسبوع وترجمت من خلال عريضة تقدم بها الطلاب لرئيس الجامعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتضمنت آراء الطلاب ومخاوفهم وهواجسهم وأيضا حلولهم البديلة التي ممكن أن تكون بديلاً عن تواجدهم في حرم الجامعة لإجراء الامتحانات، هذه الجهود ضربت اليوم عرض الحائط حيث خرج اليوم التعميم رقم ٢٢ الصادر عن عميد كلية العلوم والآداب الانسانية بعد اجتماع مجلس الوحدة في الجامعة، ويحمل هذا التعميم في مضمونه ما ينم عن عدم مسؤولية واستهتار بصحة طلاب الجامعة اللبنانية اللذين من المفترض ان يكونو أبناء الجامعة التي تخاف على مستقبلهم ومصيرهم الدراسي كما تصرح دائما عند كل استحقاق وخاصة عندما طلبت الجامعة من ابنائها الوقوف الى جانب اساتذتها في مطالبهم العام الماضي وما سبقه.
ويتضمن التعميم تحديد مواعيد استكمال الدروس من داخل قاعات الجامعة اضافةً لمواعيد اجراء الامتحانات الفصلية والتي تقررت مع بداية شهر تموز.
أي جرأة تتمتع بها الجامعة لتعيد الطلاب الى القاعات بأعدادهم الكبيرة، كيف ستتحمل مسؤولية تنقلهم بالنقل العام وخاصة أن الطلاب من مناطق مختلفة، كيف ستؤمن اجراءات التباعد بظل وجود هذه الاعداد الكبيرة التي تغص بها قاعات الامتحانات، حسناً لم تلتفت الجامعة أيضاً لقرار سير السيارات بحسب ارقام المفرد والمزدوج، هل سيتم فرز الطلاب حسب ارقام سياراتهم!!
لم تسمع الجامعة لصوت طلابها ومناشدتهم لها بايجاد حلول بديلة، لم تسمع الجامعة قرارات رئيس الحكومة وتوصيات وزير الصحة بالحفاظ على اجراءات التعبئة العامة.
لا نعرف ماذا سمعت الجامعة وممّن حتى اتخذت هذه القرارات التي تعرض طلابها وعائلتهم ومناطقهم لخطر انتقال عدوى الفيروس.
اليوم الطلاب يعملون بجهد لتنظيم انفسهم وصياغة مطالبهم التي سيرفقونها برفضهم لقرارات الجامعة الغير منصفة، وخاصة طلاب مرحلة الماستر ٢ في كلية الاداب والعلوم الانسانية اللذين أنهوا المقررات المطلوبة وأجروا الامتحانات الجزئية وقدموا الابحاث المطلوبة في كل مقرر وهم يعملون على تقديم حلول بديلة معقولة ومنطقية.
الطلاب التي جاهدت هذا العام مع كل المخاطر التي بدأت منذ بداية العام الدراسي وأصرت رغم كل العقبات على متابعة تحصيلها العلمي هم أنفسهم يجتهدون لايجاد بدائل منطقية عن اجراء الامتحانات اي انهم لا يتهربون من مسؤولياتهم، على أمل أن تتحمل الجامعة مسؤوليتها اتجاهم وتنصفهم. هل طلاب الجامعة اللبنانية يعيشون في جزء ثاني من لبنان لا ينتشر فيه فيروس كورونا!!