سلام للقدس ولأهل القدس .. بقلم محمد النمر

في يوم القدس العالمي إننا نجدد العهد والوعد بأن القدس عاصمة فلسطين الأبية شاء من شاء وأبى من أبى. وليسقط الاستكبار والظلم العالمي.وليسقط الشيطان الأكبر.
ستظلّ هذه المدينة المقدسة مثل الشجرة الشامخة التي تتحدى جميع الفصول والعواصف والحرائق، وستظلّ دائماً المنارة التي تنير لنا عتمة الطريق لنصل إلى حرية الأرض والإنسان، وكي ننتصر على الظلم والغطرسة.
وكما قال الشاعر
بكيتُ .. حتَّى انتهتِ الدُّموعْ. صلَّيتُ .. حتَّى ذابت الشُّموع ركعتُ .. حتَّى ملَّني الركوع سألتُ عن محمَّدٍ فيكِ وعن يَسُوع يا قدسُ، يا مدينةً تفوحُ أنبياء يا أقصرَ الدروبِ بين الأرضِ والسَّماء يا قدسُ، يا منارةَ الشَّرائع يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتولْ يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسولْ حزينةٌ حجارةُ الشوارع حزينةٌ مآذنُ الجوامع يا قدسُ، يا جميلةً تلتفُّ بالسَّواد من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟ صبيحةَ الآحاد من يحملُ الألعاب للأولاد؟ في ليلةِ المِيلاد يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان من يوقف العُدوان؟ عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديانْ من يغسلُ الدماء عن حجارةِ الجدران؟ من ينقذُ الإنجيل؟ من ينقذُ القرآن؟ من ينقذُ الإنسان؟ يا قدسُ .. يا مَدينتي يا قدسُ .. يا حبيبتي غدًا.. غدًا.. سيزهرُ الليمون وتفرحُ السنابل الخضراءُ والزيتون وتضحكُ العيون .. وترجعُ الحمائمُ المهاجرةْ إلى السقوف الطاهرةْ ويرجع الأطفالُ يلعبون ويلتقي الآباءُ والبنون على رباك الزاهرةْ يا بَلدي .. يا بلدَ السَّلام والزَّيتون.