الصين تحث الولايات المتحدة على الالتزام بالتغلب على 'كوفيد-19' وعدم تهديد منظمة الصحة العالمية

وما يقال بشأن وجود تقارير تفيد بأن الزعيم الصيني ضغط في 21 يناير على مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حتى لا يعلن تفشي فيروس كورونا حالة طوارئ" ليس إلا محض اختلاق وكذب، لأن #الصين والمنظمة أصدرتا بيانات رسمية في الشأن، ولم يتحدث الزعيم الصيني هاتفيا قط مع مدير عام المنظمة في 21 يناير.
وفيما يخص الاتهامات الموجهة إلى مدير عام منظمة الصحة العالمية بشأن إشادته بالحكومة الصينية إزاء شفافيتها حيال الفيروس، وإعلانه أن الصين اتخذت نموذجا جديدا فريدا في السيطرة على المرض، فيبدو أن الجانب الأمريكي قد نسي أن الزعيم الأمريكي ذاته أشاد في عدة مناسبات بجهود الصين في مكافحة المرض. في 25 يناير، أعرب ترامب في تغريدة على تويتر أن الصين تعمل بجد على احتواء فيروس كورونا الجديد باستمرار، وتقدر #الولايات_المتحدة جهود الصين وشفافيتها في هذا الخصوص. في 13 مارس، قال ترامب للصحفيين إن البيانات التي تشاركها الصين ستساعد الولايات المتحدة في مكافحة الوباء.
لا يزال هناك المزيد من المغالطات والثغرات عند الجانب الأمريكي، وأيضا المزيد من الأكاذيب والشائعات. لكني لن أسردها واحدة تلو الأخرى، الحقائق واضحة بجلاء ليراها الجميع، وأن المجتمع الدولي أعلن رأيه بشأن مدى مصداقية هذه الرسالة.
الأحادية والأنانية والتهرب من المسؤولية، بل والضغط على المنظمة وتهديدها، أعمال تتسم بعدم المبالاة وتتحدى الإنسانية وتقوض التعاون الدولي ضد المرض، ناصحا بعض السياسيين الأمريكيين بالتفكير في شأنهم الخاص، والتوقف عن التلاعب السياسي، وتوفير طاقتهم لإنقاذ المزيد من الأرواح.