الأربعاء 02 تموز 2025 الموافق 07 محرم 1447
آخر الأخبار

‏ آمال لبنان الغازية تتبخّر... والتعقيدات تزداد!

ياصور
نشر موقع "أويل برايس" الأميركي تقريرا تحدث فيه عن تضاؤل آمال لبنان في العثور على ‏احتياطات مهمة من الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية‎.‎

وقال الموقع إنّ حقول الغاز التي اكتُشفت في شرق المتوسط خلال السنوات الماضية، على غرار ‏حقل ليفياثان الذي اكتُشف عام 2010 وحقل غاز ظهر المصري الذي اكتُشف في 2015، ‏جعلت لبنان يتطلع إلى أن يصبح لاعبا مهما جديدا في معادلة خط الأنابيب الذي يربط شرق ‏المتوسط بأوروبا، لكن تلك الآمال تصطدم بواقع عدم العثور على اكتشافات مهمة إلى الآن، ‏وانخفاض أسعار الغاز المسال، والتعقيدات الكبيرة في المنطقة‎.‎

وكانت الحكومة اللبنانية قد منحت حق التنقيب عن الغاز في مياهها الإقليمية إلى تحالف شركات ‏أوروبية يتكون من توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتيك الروسية في 2018، لكن النتائج إلى ‏حد الآن جاءت دون المأمول‎.‎
وأشار الكاتب إلى أنّ شركة إكسون موبيل كبحت الآمال المتعلقة بإحراز تقدم في منطقة شرق ‏المتوسط خلال عام 2020 وذلك بتأجيل اكتشاف بئرين، وبعدها بأسابيع أعلن اتحاد توتال-إيني-‏نوفاتك بأن بئر بيبلوس-1 (البلوك رقم 4)، وهي أول بئر أُعلن عن اكتشافها في المياه اللبنانية، ‏اتضح أنها لا تحتوي احتياطات مهمة من الغاز‎.‎

وذكر الكاتب أنه بالتزامن مع أعمال الحفر في عدد من الحقول، كانت وزارة الطاقة اللبنانية قد ‏منحت في العام الماضي مزيدا من التراخيص للتنقيب في مياهها الإقليمية، ومنها بعض المناطق ‏التي تم التنقيب فيها سابقا دون أي نتيجة‎.‎

وحسب التقديرات الأولية لوزارة الطاقة اللبنانية، تحتوي المنطقة على حوالي 30 تريليون قدم ‏مكعب من الغاز الطبيعي و 660 مليون برميل من النفط، لكن عمليات التنقيب مازالت لم تكشف ‏عن احتياطات كبيرة‎.‎

وأشار الكاتب إلى أن الآمال التي يعقدها لبنان على عمليات التنقيب عن الغاز قد تصطدم بعراقيل ‏كثيرة، منها انخفاض أسعار الغاز المسال المصدر إلى أوروبا حاليا، وارتفاع تكاليف التنقيب في ‏الحقول البعيدة نسبيا عن الشواطئ اللبنانية، إضافة إلى المساعي الدبلوماسية التي تبذلها تركيا ‏لمنع تصدير غاز شرق البحر الأبيض المتوسط في أوروبا، خاصة من قبرص‎.‎

ونوّه الكاتب إلى أنه في الوقت الذي تتعثر فيه خطط لبنان لاكتشاف الغاز في المياه الإقليمية، ‏تبرز تركيا باعتبارها الدولة الأكثر حماسا وعزما على التنقيب في شرق المتوسط. وتعمل السفن ‏التركية على اسكتشاف الغاز في المياه القبرصية وتمضي قدما في تنفيذ خططها رغم معارضة ‏الاتحاد الأوروبي‎.‎
تم نسخ الرابط