فاجأت برتل من النساء يقطفن ورق الدخان صباحا وعند بزوغ الفجر ، وقبل طلوع الشمس شتلة التبغ،بعد أن تركت المدينة لاسكن فى الضاحية –فتذكرت النبتة وتعب الكادحين وتساقط الوريقات شهيدة فى النبطية بعد أن دعت الحركة العمالية من الشيوعيين وغيرهم الى قيام تظاهرات صاخبة وسقوط العديد من الشهداء والجرحى –منددين بالاقطاع السياسى –والطغمة المالية الفاسدة _ وكلنا نعرف من هم ! ولم يزل من بقاياهم محاولا التبوأ مجددا –فالشتلة هى الرغيف المجبول بدم الكادحين وصغار الكسبة – وهى اللقمة المرة المتحدية ماضى الاقطاع وحاضرها – وملازمة للوجود –وقاهرة لاسرائيل التى تحاول دوما تلف الاراضى وخطف الفلاحين والرعاة –وهى ملازمة للوجود والمصير ومجذرة الفلاح بالارض لمنعه من الهجرة والتهجير المخطط له من الفئة الحاكمه –وفى الماضى تحكمت سلطة الريجى بالرخص وتوزيع الحصص والعقلية السياسية رافضة التحرير ومشجعة التبعية والانبطاح –هذا ماادى الى الى قيام تظاهرات وقتلى فى النبطية وغيرها –اما اليوم ومع الرعاية السياسية الاخلاقية –زادت المساحات –وثبتت الاسعار باثمان مقبولة جدا –وهذه الشتلة الوفية دعت الناس للصمود – وجعلت المزارع شامخا وجزاءا من الحركة العمالية –وتدعو الى الضمان الصحى وتحقيق الحلم –مشيرة الى الضغط على مجلس الوزراء لاتخاذ قرار الضمان والا ستبقى الشتلة رهينة الضياع
فالشتلة هى حماية العائلة وضمان القروض المصرفية –وتساعد القروى على الصمود –داعية الكادحين الى عدم العمل فى البيوت – وداعمة للميزان الاقتصادى –علما ان الجنوب هو زراعى فى الاساس ويغطى 70 % من الاراضى المنتجه –ومدعوم من الدوله فى اساس الاقتصاد –وعلى الدولة ان تشترى كل المنتجات التبغية وتحميها من التهريب الاجنبى فتحية للذين يشرفون الان ويخططون وعيونهم شاخصة على الجنوب كل الجنوب
د حسن سلمان فاخورى