'الذهب يخرج بسرعة من لبنان.. العالم يثق به ولبنان يتخلى عنه'.. سعره وصل إلى 2000 دولار للأونصة ... فهل سيرتفع اكثر؟!

في المقابل، تمثّل الطلب القوي على الذهب، في حركة الصناديق الاستثمارية التي تدفّقت إليها الأموال لشراء 734 طناً من الذهب، وهو مستوى قياسي. هذا يعني أنه فيما كان طلب المستهلك في آسيا والشرق الأوسط يتراجع مع انتشار الوباء، كان المستثمر الغربي يعزّز وضعيته في شراء عقود الذهب تحوطاً من الدولار والمخاطر الاستثمارية الأخرى. منطق هذا السلوك الاستثماري ليس معقداً. فمنذ شباط الماضي عندما بدأت مخاطر كوفيد-19 تتّضح في الاقتصادات بين الشرق والغرب، خلقت المصارف المركزية حول العالم ما يقارب 4 تريليونات دولار من النقد الجديد في إطار برامج حكومية لمواجهة لركود يُعدّ الأقسى منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف: "محلياً، في ظل شحّ الدولارات الورقية في السوق وارتفاع سعرها مقابل سعر الدولار المحبوس في المصارف، عمد تجّار الذهب إلى إغراء الزبائن لشراء مدخراتهم من السبائك الذهبية. يساومون على أسعارها عبر استغلال حاجات الناس للدولار الورقي، ويراهنون على تصديرها إلى الخارج للاستفادة من ارتفاع الأسعار وتحقيق الأرباح السهلة والسريعة. بحسب إحصاءات الجمارك اللبنانية فإنّ صادرات السبائك لغاية نهاية أيار 2020 بلغت 8998 كيلوغراماً بقيمة مصرّح عنها تبلغ 431 مليون دولار. اللبنانيون يعملون بعكس الاتجاهات العالمية وسيفقدون هذه المدخرات مقابل الحصول على "دولارات طازجة" يمكن تخزينها لليوم الأسود، أو المضاربة على العملة بها".