الأربعاء 08 أيار 2024 الموافق 29 شوال 1445
آخر الأخبار

القنبلة التي سُمٍيت بال 'لا مكان للإختباء' .. بقلم الأستاذ عدنان ح. أبو خليل

ياصور
القنبلة التي سُمٍيت بال "لا مكان للإختباء"
بقلم الأستاذ عدنان ح. أبو خليل

لقد كان لأفتا" جدا" ما ذكره الدكتور محمد حمية في 9 آب، 2020، المتخصص في علوم الجزئيات الذرية، في ختام مقابلته التلفزيونية على قناة الجديد تحت عنوان " 3 فرضيات حول انفجار مرفأ بيروت". ففي نهاية الحلقة شدد الدكتور حمية على ضرورة ضم فرضية تفجير " من نوع خاص" ضمن الفرضيات المحتملة لتفجير مرفأ بيروت.

وهنا تقود بنا الذاكرة إلى الحرب على العراق وقصة القنبلة التي تسمى بال-Bunker Buster GBU-28، التي بحسب جميع الخبراء كانت السبب المباشر والحاسم في تدمير تحصينات ومراكز " التحكم والسيطرة" ( The Commend & Control Ctr.) المتواجدة في أقبية محصنة تحت الأرض على عمق يزيد عن قدرة أي قنبلة أخرى، حتى ذلك التاريخ، الوصول إليها.

فلقد كان الجيش العراقي قد إكتسب من جمهورية يوغوسلافيا السابقة الخبرات والمهارات التي يحتاجها لبناء مراكز محصنة تحت سطح الأرض تحتوي على مراكز القيادة المهمة والمنشآت التقنية والحيوية لإدارة المعارك على محاور القتال إبان الحرب على العراق في العام 1991.

لذلك، وبعدما تبين بوضوح عدم جدوى الضربات الجوية بواسطة الأسلحة المتوفرة على المراكز المحصنة تحت الأرض، وتحت شعار " لا مكان للإختباء" (No Place To Hide)، تم تصنيع قنبلة قادرة على إختراق 100 ft. من التحصينات تحت سطع الأرض والتي تُسير بواسطة إشاعة الليزر عبر الأقمار الاصطناعية ويمكن توجيهها من خلال إستخدام الطائرات لتصيب أهدافها بدقة عالية في مختلف الظروف المناخية والأحوال الجوبة.

من ميزات هذه القنبلة (التي تحمل رأس حربي يزن 4,500 lb (2,041 Kg) )، هو أنه يمكن برمجتها بحيث إنها لا تنفجر إلا بعد أن تخترق طبقات محددة من سطح الأرض أو عن بلوغها مسافة معينة تحت الأرض. إما إذا كان الهدف فوق الأرض، كما هو طبيعة تفجير مرفأ بيروت، فأنه يُحدث إهتزازات صاعقة للمباني على مسافات بعيدة جدا" من موقع إلقاء القنبلة، مع تكوين (Mushroom Cloud) في لحظة وقوع التفجير.
حمى الله الوطن من أشرار الداخل ومكائد الخارج!
تم نسخ الرابط