الأحد 06 تموز 2025 الموافق 11 محرم 1447
آخر الأخبار

'الأب محمد' قتل طفليه 'علي وتيا' ثم انتحر وأثار الجدل في لبنان: بين من يعتبره ضحية الظروف الاقتصادية الصعبة ومن لا يبرر جريمته الشيطانية بحق طفلين بريئين!!!

ياصور
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي أمس بخبر اقدام الأب محمد ش. على قتل طفليه علي (11 سنة) وتيا (7 سنوات) وهما في سريرهما في منطقة عين الرمانة ثم انتحر.... وقد لاقت هذه الجريمة المروعة جدلاً واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين متعاطف مع الاب الذي اعتبروه ضحية هو الآخر لظروفه المعيشية والعائلية والنفسية الصعبة وبين من رفض ذلك رفضا باتاً معتبرا أن ما فعله جريمة وحشية لا يمكن أن تُبرر ولا أن يتقبلها عقل....

وفي تفاصيل الجريمة التي اكتشفت بالامس بعد حوالي الاربعة ايام من وقوعها، أكد مطلعون أن "محمد" كان يمر بظروف اقتصادية صعبة بعد أن خسر عمله في احد المطاعم ولم يوفق في عمله كسائق سيارة اجرة، ما جعله يرزح تحت وطأة الديون ومطالبة الناس بأموالهم....وما زاد الطين بلة هو انفصاله عن زوجته وما خلفه ذلك من ضغط نفسي عليه.... الا أن كل ذلك لم يقف عائقاً أمام دوره كأب...هكذا علق الكثيرون من معارف محمد... فهو أغدق على طفليه بالرعاية والاهتمام والحنان ليعوضهم عن ما مروا به خلال انفصاله عن أمهما.... ولعل هذا ما استجدى تعاطف بعض الناس مع حالته.... الا أنه لم يشفع بنظر الكثيرين للجريمة المروعة التي اقترفها بحق طفلين ملائكيين نائمين، وتساءلوا، "كيف طاوعه قلبه، ان كان قد فقد عقله؟ علهما يحلمان بغد أفضل معه؟!"....

مات "أبو علي" ومات سره معه... فلا أحد كان معه لحظة "التخلي" تلك ولا أحد يدري ما الذي دفعه للقيام بئلك.... ولكن عسى أن يكون هذا الطفلان البريئان من كل دنس الدنيا قرباناً على مذبح الوطن المضرج بدماء أبنائه وجرس انذار لتنبيه المعنيين عن الوضع الاجتماعي والمعيشي المتردي الذي أفقد الناس صوابها وجعلنا نعيش في "غابة" لا ندري من يكون فريسة من فيه.....

رحمهم الله وألهمنا الصبر والأمان في وطن تتصارع فيه الفواجع والمآسي أيها يحل قبل اي....
تم نسخ الرابط