القناعةِ والإقناع بالكراهيةِ ...... بقلم الشيخ غازي حمزة

فالقناعةُ : ليست مفهوماً دينياً بمقدار ما هي فناً مهارياً لبناء الذات والإقناع ليس أسلوباً وعظياً بمقدار ما هو إحتياج سياسي يضرب أسراره وأطنابه ُفي ضعيف الحال والمأل
فإن نُصبح مخزوناً لأوهام نظُنها قناعه أو مُتسالم عليها فتلك جُلجلةُ المصائب
أو أن نبادر إلى قناعات غيرنا وحملها فوق الواحٍ ذهبية فتلك أسـطورة هذا الزمن
وما بين الرضا بما أنت مُقتنعُ به وما تــَتـقنعُ لأجله لتظهر خلاف مشارب أذهانك فتلك أيضاً قصة ذئب يفتــرس ذاته
فاليست القيمة والقيامة فيما تـقتنع به بل في حقيقته وصحته
عامةً :الأسلوب والمناهج وفنون التواصل وكشف المصادر ومعرفة العلوم تــْزيدُ من القناعات والإرتباط بالمفاهيم الأخلاقية وفتح نوافذ العقل تكشفُ لك ما أنت فيه
فالناسُ وجـوُه وخلف كل وجه وجـوْهُ تزدان بالخداع والتقلُب أو الإحترام والتقدير
فهم كوجه الأرض خليط مما لا تحسبهُ أما وجهُ الله فقد أعطاك قناعةً ثابتةً بصفاء المعرفةِ والعلم
فلا قناعة في بيئةٍ همُها الإمتيازات الوظيفية أو المكاسب المعيشية إلا المُدارات وما دونَ ذلك ذكرياتُ للعتاب
الشيخ غازي حمزة
