ضعون من النبطية: إجراءات البلد الإقتصادية والإجتماعية تتطلّب إنتخاب رئيس للجمهورية
وتابع ضعون : أنّ هذا الإنجاز عظيم وأثاره كانت كبيرة على لبنان حيث تحرّر الجنوب والبقاع الغربي وعادَ الإستقرار إلى لبنان وبدأت الحركة الإقتصاديّة والسياسيّة وأصبحَ لبنان يشكّل قطرًا عالميًا مؤثّرًا في المنطقة وهذا كلّه ببركة عطاءات المقاومة .
وقال ضعون : هذه المقاومة طردت التكفيريين من لبنان ومنعت إقامة إمارة داعش التي كانت تشكّل خطرًا من بوابة البقاع والشّمال ، واستطاعت أن تُخرج هذا الإتجاه المُنحرِف من لبنان وسوريا والمنطقة ببركة التعاون مع الجيش والقوى السياسية الفاعلة التي عمِلت في هذا الإتجاه ومع سوريا والعراق وكلّ الذين واجهوا هذا الخطّ المنحرف .
وأضاف مسؤول منطقة جبل عامل الثانية : أنّ هذه المقاومة أنجزت توازنًا للرّدع مع العدوّ الإسرائيلي منذ عام ٢٠٠٦ حتى الآن بحيثُ لم يتمكّن العدوّ أن يعتدي أو أن يقتُل أو أن يرتكب حماقة صغيرة أو كبيرة في لبنان ، وكلّ ذلك ببركة جهوزية المقاومة ونجاحات المجاهدين والمجاهدات في مواجهة إسرائيل والإنتصار عليه .
وأشار إلى أنّ هذه المقاومة قدّمت إنجازًا سياسيًّا مهمًّا بالمشاركة في المجلس النيابي والحكومة وقدّمت وزراء استطاعوا أن يتركوا بصماتهم بشكلٍ واضح في وزارة الصحة والأشغال والعمل والزراعة وعلى وزارات مختلفة على مدى السنوات السابقة ، والكل يشهد أن تجربة حزب الله في العمل الحكومي والنيابي هي تجربة مميزة وهذه كلّها من انجازات المقاومة الواضحة .
*كلام ضعون جاء خلال إحتفالٍ أقامته الهيئات النسائية في منطقة جبل عامل الثانية في مدينة النبطية لاختتام الأنشطة الصيفية*
واعتبر ضعون أنّ حضور المقاومة كان له الأثر الكبير في تحصيل الحقوق البحريّة والنفطيّة والغازيّة للبنان وهذا إنجازٌ تاريخيّ عندما يحصل توافق توقيع إن شاء الله وهذا الأمر لم يكن ليحصل لولا التكاتف بين الدولة والمقاومة ، بقوّة حِراك الدولة وقوّة تهديد المقاومة والكل يشهد لهذه النتائج .
وشدّد ضعون : نحن لسنا معنيين بما يُطرح حول حدود التّرسيم أو مساحة الترسيم فالدولة هي المسؤولة بأن تقول قد استعادت حقوقها وأنها أخذت مطالبها وعندما أعلن رئيس الجمهورية بأنّ التفاهم يعطي لبنان حقوقه النفطيّة والغازية والمائية ، هذا يعني بالنسبة إلينا أننا انتهينا من هذا الجزء لننتقل إلى جزء آخر وهو السعي الحثيث من أجل إقرار القوانين والمراسيم والخطوات اللازمة لإنشاء الصندوق السيادي حتى نضمن أن تكون نتائج استخراج النفط والغاز لمصلحة هذا الجيل والأجيال المقبلة ، بعيدًا عن النّهب والسرقة والأخطاء التي يمكن أن تُخسّرنا هذا الإنجاز الذي سيحصل إن شاء الله .
وأردف قائلًا : نحن غير معنيين بأن نجري نقاشات حول تفاصيل الإتفاق ، أين أصبح وأين أصاب وأين أخطأ إنّما نظرنا إلى الإنجاز الذي قالت الدولة اللبنانية أنّه تحقّق واسترددنا حقوقنا .
ولفت ضعون إلى أنّنا نعلم بأن إجراءات البلد الإقتصادية والإجتماعية تتطلّب إنتخاب الرئيس ووجود الحكومة وإلّا من دون خطة إنقاذ واضحة لا يمكن أن نصل إلى نتيجة .
وقال ضعون : نأسف أنّ الحكومات المتعاقبة بما فيها هذه الحكومة عطّلت خطط الإنقاذ والتعافي التي كانت جاهزة وناقشناها ولكن للأسف هناك قُطب مخفيّة لتعطيل الإنقاذ ولا نعلم لماذا ، لكن هذا البلد يحتاج إلى بداية و التي تكون بخطة الإنقاذ ومن انتخاب رئيس ، لأن الخوف من أن يحدث فراغ في موقع رئاسة الجمهورية ، ولأنّ القوى السياسية في البلاد تبتعد عن المنطق لاختيار الرئيس الذي يمكن أن يخدم البلد ومصلحته
وختم ضعون : نريد الإستحقاق الرئاسي أن يحصل ضمن المهلة الدستورية رغم أن المهلة قصيرة لانتهائها وندعو إلى تشكيل حكومة كاملة المواصفات تستطيع أن تأخذ القرار وأن تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية عندما يشغُل موقع الرئاسة وبذلك نقفل ثغرة الخلاف حول إمكانية أن تتصرف حكومة تصريف الأعمال بصلاحيات رئيس الجمهورية ، وهذا منطق عاقل ولا يهدف إلى تأجيل الإنتخابات .