لسـتُ مـسؤولاً عن تـنقيح الذاكرةِ أو لفح العقـل بالمعارف طالما المـرءُ بذاته لن يتقـدمَ الا للـوُراء فالذي يعيـشُ بذاكرته من دوُن مُذاكرةٍ أو تصفْح للأراء أو تقليب لمناهل العلم والتجارب. هو كقطعة صماء لا يُـستفادُ منها ولا تـُـفيدُ فالحياةُ ليست بضـرورة ان تكون كتاب تاريخ بمقدار ما هي مصـدرُ صـناعيُ للواقع وبثُ الأمـل فيه للقادم والأتي فالمخزون الانسـاني لا يرتـبطُ بأحـد ولا يعتمـد عليه الا من باب الذاكرة المُستسلمة لليئـس والميؤس منه يبني خـيوط العناكب على أوهام في خلاجات أفكاره وحـدهُ الأبـداعُ بما يـُعرفُ بالتقدم العلمي لا النظري يساهم في بناء الحضارة الانسانيه من دون التعلق بشخص بل بفكره بما يقدمهُ من مفاهيم وتعاليم للاخرين ان انساننا يعـشُ في حالة أسر مع الذاكرة بافعالها الماضويه الناقصة من غير التامه. فكان وكنا لن تُجدي نفعاً عند( يكون ولنكون) لان التسابق بالأفكار يرسم أبدعات الشعوب ونهوض الأمم ولو بعد زوالها بهذا المقدار فأن الذاكرة قد تُشكل جمودا للتفكير عند أغلب الافـراد فيتوهمون ان القناعات حقائق وان القيود اطلاقات فحبذا لو ان الذي يعيش في واقع يُبدع فيه بمقدار ما يُفكر في ماضيه كي يتسن له الاستشعار بهزلية العناوين أو المُعنون احيانا ان شعباً او فردا يكن مُكبلاً بذاكرة شخصيه أو ديـنيه وسياسيه من دون ان يتجرأ للبحث أو السؤال عن ضفافها فذاك مـيتُ يتنفـس تحول الى الةٍ تشترُ ما يُلقى اليها وعليها ان العقل مع تنـوع العلوم وتعـدد المعارف مطلوب منه الابـداع والرقي وليس تخزين الكلمات بأفعالها الناقصه بل هو مُلزم بالنظر اليها نظرة مُتدبر لأن ما قد صلُحَ للذاكره لن ينفع حين المُذاكره _حيا الله ذاك المُمجد الامام الحسين بن علي( ع) حينما قال: خذو العلم من اهله