أسراب الفراشات الجميلة تزور لبنان قبل رحلتها الى أوروبا...اليكم قصة كثافتها جنوب الليطاني

الظهور الأول، لـ"فانيسا كاردوي" كان في جنوب #الليطاني، وصادف أن يكون لبنان على طريق رحلة عبورها من أفريقيا إلى أوروبا، هذا ما يؤكده أفرام. الهجرة إذاً، دفعت بهذه المخلوقات اللطيفة إلى أجوائنا، وساعدها على ذلك "المناخ من حيث الرياح وارتفاع درجات الحرارة هذا العام، فشهدنا كثافة في أسرابها". يطمئن أفرام أن "لا خطر أو ضرر تشكّله تلك الأسراب على الزراعة لأنها تتغذّى على نباتات بريّة متعددة، لا بل إنها تزور الزهور بحثًا عن الرحيق وتساهم بذلك في تلقيحها، كما تشكّل يرقاتها غذاء للعديد من الطيور والمفترسات والطفيليات، وبذلك لها دور بارز في التوازن البيئي".
بدورها، رصدت فرق "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني"، ظهوراً كثيفاً لهذا النوع من الفراشات فوق مجرى النهر. ومع نشر المصلحة للفيديو، تداوله كثر في محاولة للربط بين إمكانية أن يكون التلوّث هو السبب في موجة الفراشات هذه، إلا أن مصلحة الأبحاث نفت الأمر.
المشهد ليس بجديد، ففي ربيع 2014، شهدت منطقة البقاع الأوسط من محلة المصنع الحدودية نزوﻻً باتجاه السهل، تدفقاً لأعداد كبيرة من الفراشات الأرجوانية اللون، في ظاهرة لم يألفها أهل المنطقة.
في حينها، أفاد أفرام أن الفراشات قادمة من منطقة المصنع الحدودية، وتعيش في الجبال ما بين سوريا ولبنان، حيث تظهر سنوياً في موسم ذوبان الثلوج، إنما ليس بالأعداد التي رصدت. وعزا سبب كثرة عددها وأسرابها يومها إلى "الخلل المناخي الذي نشهده، الأمر الذي سينعكس خللاً في ظهور الأمراض واﻵفات والحشرات من حيث الوقت والكميات، وأحيانا تكرار ظاهرة طبيعية ما".


