الإثنين 30 حزيران 2025 الموافق 05 محرم 1447
عاجل
آخر الأخبار

الموسم مستمر حتى نهاية تشرين الأول: 2500 حريق سنوياً في لبنان!

ياصور
2500 حريق تلتهم سنوياً المساحات الحرجية في لبنان. هذا الرقم، على ضخامته، لم يجعل الحرائق في سلم أولويات الوزارات المعنية بـ«إدارتها». حتى الآن، وعلى أبواب رقمٍ جديد للموسم الحالي، لا تزال «إدارة الحرائق» مسيّرة بقوة الدفع الإلهي، في ظل معوقات كثيرة، تبدأ بالنقص الفادح في حراس الأحراج والعناصر المكلفين بإطفاء الحرائق، ولا تنتهي بالحاجة الهائلة إلى المياه، وإلى قربها من المكان المحتمل لاندلاع النيران. حلُّ هذا الواقع المأسوي لا يكون إلا بفكفكة الأسباب التي تؤدي، منذ عشر سنوات، إلى تعطيل «الاستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات».
لم ينته موسم الحرائق بعد. ثمة شهران كاملان متبقيان قبل «إقفال» الموسم، رسمياً، أواخر تشرين الأول المقبل، ما يعني أن «الحساب» لا يزال مفتوحاً أمام خسارة مساحاتٍ حرجية جديدة، ستضاف إلى ما ابتلعته النيران منذ بداية الموسم.
عشرات الحرائق اندلعت منذ مطلع أيار الماضي، «رأس» الموسم، ولا تزال أخبار الحرائق ترد تباعاً. في كل يوم، ثمة مساحة حرجية تحترق، وتختزل معها جزءاً من الغطاء الأخضر الذي لا يشكّل أكثر من 13% فقط من مجمل الأراضي اللبنانية.
بحسب التقديرات الرسمية، يندلع في لبنان 2500 حريق سنوياً. الكارثة لا تنحصر فقط بهذا العدد الهائل نسبة إلى مساحة الأراضي الحرجية المتبقية، بل في أن «الحرائق لا تأتي على أراضٍ احترقت سابقاً، بل تلتهم أراضي جديدة»، يقول جورج أبو موسى، مدير العمليات في الدفاع المدني.
اليوم، لا رقم محدداً لما التهمته النيران من مساحات خضراء في «الموسم» الحالي. مع ذلك، يمكن الحديث عن سنة «عاطلة» جداً، بحسب مدير التنمية الريفية في وزارة الزراعة شادي مهنا، مستنداً الى «حركة» الحرائق منذ بداية الموسم، والتي «تشهد ارتفاعاً، نظراً إلى ازدياد الكتلة الحيوية الفاعلة من أعشاب وحشائش بعد موسم غني بالأمطار». مهنا يدق ناقوس الخطر، انطلاقاً من «أن الموسم مستمر حتى نهاية تشرين الأول، وهو أخطر الأشهر حيث يشتد الجفاف واليباس ويأتي موسم تقشيش أغصان الزيتون، ما يعني أن عدداً كبيراً من الحرائق لا يزال في انتظارنا»!
مع ذلك، لا يحسب المعنيون حساباً لكيفية مواجهة الحرائق ولا لكيفية الوقاية منها.
تم نسخ الرابط