' ثورة الحلم..بين الواقع والمرتجى'.................... بقلم الاستاذ حسين غدار

بعد كلام رئيس الجمهورية - مع التحفظ على كل التعليقات التي تناست معظم المضمون وشددت على الإنتاج والإخراج وتحدثت بالإساءة المرفوضة عن شخصه- أعتقد أن البوصلة موجهة بشكل سليم وأتت من رئيس الهرم اللبناني.. فدعوته للحوار مع ممثلين عن الحراك واتخاذ المواقف عبر المؤسسات، إلى جانب ما تضمنه الخطاب هو بحق خطوة متقدمة في معالجة الأزمة الحالية.

في هذا الإطار، يجب أن نعمل سوياً- الجميع دون استثناء- على كيفية تحقيق المطالب بكافة أشكالها دون أن نعيق الحياة اليومية للمواطنين..

فالطالب مكانه الطبيعي المقعد الدراسي، والموظف في إدارته وكل شخص في مكانه المناسب ليستعيد لبنان عافيته..

يجب أن نعرف أن الشارع ليس ملكاً لأحد.. وكل شارع يقابله شارع مضاد والكل جاهز ليحقق نصراً مفترضاً على أنقاض غيره..

فكل من يدرك التركيبة اللبنانية يعرف أنه لا يمكن وجود غالب ومغلوب.. نحن محكومون بالتوافق لا بالتسويات المصلحية لبعض السياسيين..

فلنتواضع جميعاً وإلا في الأيام المقبلة سنشهد تأزماً وتفاقماً للوضع بين اللبنانيين وستضيع حتماً كل المكتسبات وفي مقدمتها الورقة الإصلاحية والخطاب الرئاسي..

المطالب محقة ولكن الإستمرار بهذا الشكل لن يؤدي إلا إلى الفوضى.. والفوضى لا تخدم أحداً..

يارب أحمي هذا الوطن من كل الفتن التي تحاك له من أجل إسقاط صيغته الحلم في التعايش المشترك..