4 طعنات أودت بحياته قرب سيارته.... السرقة لم تكن الهدف من قتل أنطوان داغر بل ربما «ملفات حساسة» تابعها في عمله كمدير في المصرف ... اليكم مستجدات القضية !!

لم تتكشّف بعد ملابسات جريمة قتل المدير في بنك بيبلوس أنطوان داغر طعناً بالسكاكين داخل سيارته، ولم يُعرَف ما إذا كان الدافع شخصياً. التحقيقات لا تزال في بدايتها في انتظار الاطلاع على داتا كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان الذي يقطن فيه داغر، فضلاً عن انتظار تسلّم الفرع الفني في شعبة المعلومات هاتف المغدور لكشف ما إذا كان قد تلقّى أي تهديد. مصادر أمنية أبلغت «الأخبار» أنّ عدم وجود كاميرات مراقبة قريبة من موقع الجريمة يُصعّب عملية تحديد المشتبه فيه. ورجّحت أن القاتل رصد الضحية قبل تنفيذ جريمته، مشيرة إلى أنّ داغر كان يركن سيارته في مرأب يبعد ثلاثة مبانٍ عن شقته في الحازمية. وبالتالي، فإنّ روتينه اليومي معروف. والثابت الوحيد حتى الآن استناداً إلى معطيات التحقيق الأولي هو استبعاد دافع السرقة وراء الجريمة، إذ وجدت محفظة الضحية وهاتفه ومقتنياته الشخصية في السيارة. وكان داغر قد غادر منزله، أمس، كعادته كل يوم، قرابة السابعة صباحاً، متوجهاً إلى عمله. بعد بضع ساعات، تنبّهت زوجته أثناء مغادرتها المنزل الى أنّ سيارة زوجها لا تزال متوقّفة في مرأب السيارات. ولدى اقترابها من السيارة، وجدت زوجها الستيني مضرّجاً بدمائه. وحضرت الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي للكشف على جثة المغدور، فتبيّن أنه تعرّض لطعنة في رقبته وثلاث طعنات في صدره، واحدة منها كانت قاتلة. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية ترجيحها ارتباط الجريمة بعلاقة الضحية بملفات في المصرف لكونه كان يتولى منصباً حساساً. بنك بيبلوس نعى داغر، مدير الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال للمجموعة، وأعلن المصرف أنه ينتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها الجهات الأمنية لكشف الملابسات. وقالت مصادر في المصرف إن داغر يعمل في بيبلوس منذ عام 2001 «وكان مسؤولاً منذ عام 2013 عن تطوير ثقافة آداب وأصول المهنة وتدريب الموظفين عليها عن طريق إجراء دورات تدريبية هدفها نشر التوعية بين الموظفين».
هذا وكان قد أكد مصدر لموقع "المدن" ايضاً أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهدف من الجريمة ربما يكون مرتبطاً بأحد الملفات الحساسة التي يعمل عليها داغر، إنطلاقاً من منصبه على رأس دائرة "الأخلاقيات ومخاطر الاحتيال" في المصرف. كما كشف أن أكثر من موظف في بنك بيبلوس، ممن كانوا على تواصل يومي مع الضحية، بحكم مهامهم وعملهم، أعربوا في الآونة الأخيرة عن قلقهم الدائم على داغر، وخوفهم من أي مكروه قد يصيبه، لحساسية الملفات التي كان يعمل عليها في المصرف.