موضوع مهم جدا .. بقلم د حسن فاخوري

فأوضح أكثر
منذ فترة قريبة عينوا مديرا عاما لسكة الحديد، عن أى سكة يتكلمون ؟ فهى أطلال لأمرىْ القيس ،وهى بقايا من الحديد الصدىء، أكثره باعوه بالكيلو ،والباقى تحت الردم .، ألهذا الحد وصلنا من الاستهبال والاستغفال ،فملايين الدولارات تصرف للمدير والاتباع (( تنفيعه))وبعد هذا الاستهجان –يسألون اين الهدر العام –ولن اعمل لكم عملية حسابية فهى معروفة .،لكن ساروى لكم قصة السكة الحديدية .
إنها أولا أطلال منسيه منذ 1948 لكنها إبتدات بفعل الاستعمار فى الحرب العالمية الاولى وبالاتفاق مابين الرجل المريض من أل عثمان والالمان وبهندسة المانيه-من اسطنبول ولغاية مكة المكرمه او الكعبه مخترقة الاردن وسوريا-وعند إنتهاء الحرب الاولى وإنتهاء دور دول المحور والعثمانيين معا فأدى ذلك الى إستيلاء فرنسه واستكمل الخط الى طرابلس –بيروت –الناقوره –فلسطين المحتله وبئر السبع وكان الخط يستعمل للحاجه -للمؤن للاسلحه للجنود وللمواد الغذائيه الى اخره من العسكرتاريا-حيث يروى لى –ابو ابراهيم فاخورى –عندما كان يعمل فى سكة الحديد بإيجار 30 قرشا فى اليوم الواحدوليس للجيش الانكليزى او الفرنسى دخل فى الاكل او الذهاب والاياب لمسافات مشيا عشرات الكيلومترات –بالاضافة الى الظلم الذى يلحق العمل بالعمال لعشر ساعات –والضرب احيانا بعصا الحديد –مماحدا مرة ان ثار احد العمال وضرب الجندى بالرفش –وهنا ردة الفعل ان رموه من اعلى البياضة الى البحر وهى اعلى بكثير من صخرة الروشه- كما ان سكة الحديد بنيت فى اراض للغير اى الاستيلاء –وكان المندوب السامى الفرنسى يستقدم عمالا من افريقيا والعرب والنيوزيلند والاستراليين –والحقيقة ان العمل كان مكروها لنا، ولكن الضرورة والحاجة والبطالة والضياع فرضوا علينا الرضوخ-كما يروى الفاخورى ايضا ان القطار –كان من ركابه الرئيس رياض الصلح وسليم تقلا –وذلك بمناسبة عيد الاستقلال حيث نزل ليسلم على الناس فردا فردا –ويستكمل ان الملك فاروق مر مرة على مدينة صور –وفى عام 1948 وهو الزمن الذى اغتصبت فيه اسرائيل فلسطين فتوقف القطار نهائيا –والمحطات الموجودةحاليا تستعمل زرائب للحيوانات ونفايات البشر، والدولة تخطط للمشروع على الورق –وتدفع اموالا لمن تريد لان الخزينة مستباحة –فلبناننا تحول من مدين الى دولة متسولة –الى تمديد للتسول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
د حسن سلمان فاخورى –صور موتسى>