حنكش: الحزب يسيطر من خلال السلاح ونحن دولة مفلسة فكيف لنا ان نناصر ايران بوجه المجتمع الدولي وندعم سوريا ونعبث بأمن الخليج !

وأكد أننا أردنا ان نستفيد من موقعنا كنواب ونطرح كل ما يريده الشعب اللبناني، إنما اتت هذه الصاعقة على رؤوس اللبنانيين ولم نسعَ الا أن نستقيل من المجلس المعطّل وغير المنتج أصلا، لأن قدرتنا على التغيير داخل المؤسسات باتت صفرًا، ولم نتمكن من التغيير لأن كل الأفرقاء يتحالفون عند أي استحقاق مصيري، وقدرتنا على التغيير وأقصد النواب الثمانية المستقيلين باتت مستحيلة، لذا كان الموقف هو الاستقالة على وقع هذه الجريمة النكراء المتثملة بانفجار المرفأ.
واكد ان المطلوب هو تضافر الجهود مع الشارع المنتفض والضغط من خارج المؤسسات للمضي بانتخابات نيابية مبكرة لتجديد الطبقة الفاقدة لشرعيتها الشعبية على الأقل ¬¬وتضافرنا مع جهود الثورة والشعب المنتفض الذي وصل الى نقطة اللاعودة.
وسأل حنكش: "ماذا يفعل النواب غير المستقيلين من الداخل؟ هل يستطيعون أي شيء من داخل المؤسسات التي يسيطر عليها وهج السلاح والغارق في أجندات خارجية وجر لبنان الى وحول ومعارك لا شأن له بها"؟
وعما إذا كان يقصد حزب الله أجاب: "أقصد حزب الله وكل حلفائه، مشيرا الى ان حزب الله يتمتع بشبكة تحالفات كبيرة مسيحيين وسُنّة ودروز، وهذا ما يعطي غطاء ميثاقيا تحت حجة خطاب وطني"، وتابع: "هناك حلفاء يغطون الشواذ الذي نعيشه من خلال السيطرة والسلاح والأجندات التي لا علاقة بها".
وشدد حنكش على أننا دولة مفلسة بالكاد نستطيع أن نؤمّن ماء وكهرباء ومعيشة للّبنانيين، فكيف لنا أن نُناصر ايران بوجه المجتمع الدولي وكيف لنا أن نعبث بأمن الخليج والسعودية ونناصر سوريا ضد الشعب السوري وننخرط بمعارك لا شأن لنا بها ولا قدرة لنا على تحملها؟
ولفت ردا على سؤال الى أن الانتخابات النيابية التي جرت عام 2018 أتت بنواب السلطة بإرادة شعبية بغض النظر عن ملاحظاتنا على القانون الانتخابي الذي كان يخدم هذا المحور، إنما مع التغيير في المناخ الشعبي بعد انتفاضة 17 تشرين هناك ضرورة للضغط للمضي بانتخابات نيابية مبكرة لتجديد الطبقة السياسية.
وعن كلام الرئيس عون اليوم اكد أننا شعب يحب الحياة ونرفض خطفنا وسوقنا الى الجحيم، وتابع: "نحن شعب منتفض أصلا على هذا الواقع وقدرة الشعب على التغيير يجب أن تكون أقوى من أي قوة موجودة في لبنان أو خارجه".
وعن تشكيل الحكومة لفت الى أن هناك فرصة أخيرة هي المبادرة الفرنسية وقال: "نحن أمام مفترق طرق تاريخي، فإما أن ناخذ هذه المبادرة ونستطيع ان نفرمل أو نبطئ الانهيار الحاصل في لبنان ويمكن ان يكون هناك فرصة لاستنهاض كل القوى للنهوض بهذا البلد المنكوب، وإما أن نستجيب لقدرة فئة مسيطرة ونذهب الى مكان لا نريد ان نذهب اليه".
واكد حنكش أن هناك تغييرًا جذريًا في المنطقة وعاملًا جديدًا في السياسة اللبنانية وعلى المجتمع الدولي ان يستجيب لإرادة الشعب الذي سيكون أقوى بكثير من أي مؤمرات تحاك له.