حقول حنطه وغُربان ..... الشيخ غازي حمزه

أسئلةُ وجودية كثيرة تدور في راسي. وطالما كانت تُخالجني في صباي. فعندما كنت مراهقاً وما زلت . أغرمتُ بفن الرسم حتى أحببت الطبشور بكل ألوانه. لكن بعد مدة إكتشفت أن الرسم لا يكفي فهو يستند إلى الخيال من دون الواقع مع أنه راق في معانيه. فاتجهت لدراسة الأديان وسردياته فلم أجد ضالتي. فتحولت إلى الأدب والتعمق فيه. فظللت الطريق .لكني لم أجد خلاصاً لي إلا بالحُب .فكانت الروح تشدني في يد والجسد باليد الأخرى. والأبالسة تجرني إلى جهة والملائكة تدفع بي إلى ناحية العشق. وكنتُ أتمزقُ صارخاً أين أنا ومن أكون ?
وكان وجه الإله لوحده يترءاى لي ما وراء الأمل واليأس .ليبتسم لغده .ثم أشباحي لم تَتَبدد وهواجسي لم تَحول بيني وبين الكائنات.
وأسئلة كثيرة تراودني لتزيد من حيرتي. عن الوعي والإراك. عن المعرفة والآنسان .ثم عن الجمال والسلام .والوطن والمواطن.
ولكن يبق في داخلي شئ من ألوان الماضي وحبره ليسأل عن لوحة الإيمان وطيفها الهادئ بين الخالق والمخلوق.
ولتبقى ذاكرتي تنشدُ أيام الصبا حيث الحياة بحجم دُمية أو قلم. ثم حقول من حنطه وغربان.. فتأمل
بتصرف .الشيخ غازي حمزه