في ظلّ أزمة البنزين: شابة تحكي قصة والدها الذي ينام بسيارته منتظرا دوره بالطابور، مُتعبًا بعد ساعات طويلة من العمل.. 'ريتو الموت لكل مين ذلّك يا بابا..'

"مبارح بالليل رحت على رميش الساعة ١٠ ونص...
كان في طابور بنزين كتيييير كبير
كنت عم بطلع بالعالم بحرقة قلب
وإذْ بيطلع بابا بوجي
نايم بالرابيد
بثياب الشغل
بابا اللي عمره ٥٢ سنة بيطلع من بيته ٦ الصبح عشغله (بيشتغل بالفاعل "بالباطون")
بيرجع وقت الغروب
خلص شغله ونطر بطابور البنزين من ال ٥ لل ١١ ونص بالليل...(ملاحظة:بابا وخيي بيتداوروا بمناوبة البنزين: خيي نطر من ال ١١ الصبح لل ٥ وبابا ناوب عنه من ال ٥ لل ١١ ونص بالليل)
دقيتله عم بتزانخ عليه
قلتلو مبين نايم (بابا بالايام العادية ٩ بكون نايم ليقدر يروح عشغله مرتاح ثاني يوم)
قللي ميّت من البرد...ثلجت
بعدني بثياب الشغل
بعد بدي روح عالبيت تحمم وصلي ووزع الدخان للشغيلة
سألته جوعان
قللي ميّت جوع...
عزّ عليي شوفك بهالمنظر يا عزّي وتاج راسي...
ريتو الموت لكل مين ذلّك يا بابا..."