ليلة مظلمة عاشتها النبطية ومنطقتها

وتضاعفت معاناة المواطنين جراء انقطاع اشتراك الكهرباء، وفي ظل تقنين قاسي للتيار الكهربائي حيث يتم التغذية بساعة كل 12 ساعة تقريبا، اضف الى الطقس الحار ، مما دفع الكثير من المواطنين الى ملازمة الاسطح والشرفات طوال الليل، وزاد الامر من معاناة الكثير من المرضى الذي يحتاجون الى استخدام ماكينات الاوكسيجين للتنفس جراء حالات مرضية خاصة يعانون منهاـ عدا عن معاناة كبار السن والاطفال جراء حرارة الطقس المرتفعة وبغياب المراوح والتكييف والحاجة الى التيار الكهربائي.
واعلن اصحاب المولدات في بيانات متتالية بين بعض موجعة للمشتركين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي انهم "بصدد اطفاء المولدات لعدم توفر مادة المازوت لديهم ، بحبث ان التنكة الواحدة تعدى سعرها بالسوق السوداء الــ180 ألف ليرة" ، لافتين الى مافيا تتحكم بالسوق ، حيث تجوب صهاريج المازوت البلدات والمدعومة من تجار كبار وتبيع الكميات لديها لمن يدفع السعر الاعلى .
وشمل اطفاء المولدات الليلة الماضية مدينة النبطية، بلدات حاروف، تول، زبدين، شوكين ، جرجوع، جبشيت ، كفررمان وحبوش، هذا عن ان بقية البلدات والقرى تخضع لتقنين بالاشتراك يصل الى 12 ساعة يوميا، وبذلك يكاد الشلل والانهيار يصيب معظم المؤسسات التجارية والسياحية والمطاعم والافران بسبب هذا التقنين ، من قبل مؤسسة كهرباء لبنان او من قبل اصحاب الاشتراكات ، اضافة الى الخسائر التي يتكبدها المواطنون جراء تلف محتويات براداتهم من مأكولات وخضار هي بالاساس مرتفعة السعر، ولكن غياب التيار الكهربائي يحرمهم من الاستفادة منها.