السيد علي فضل الله: استمرار أزمة تأليف الحكومة هو نتاج عقلية الاستثمار الفئوي للكتل والطوائف
تاريخ النشر : 02-07-2022 2
اعتبر رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله " استمرار أزمة تأليف الحكومة في ظل الواقع المعيشي والاقتصادي المزري هو نتاج عقلية الاستثمار الفئوي للكتل والطوائف ولكل القوى المنغمسة في ادوار داخلية محكومة لإيحاءات خارجية مشبوهة ، مشيرا ان الناس سئمت سياسات التكاذب والنفاق والتسلق على معاناة وجوع الناس لأجل تحقيق المكاسب الشخصية والسياسية الرخيصة، داعيا لمواجهة الاستحقاقات الداخلية بمقاربات وطنية تخرجنا من حسابات المصالح الشخصية والمحاصصات قبل ان سقوط الهيكل على رؤوس الجميع".

وسأل السيد فضل الله " المسؤولين اذا كان تأليف الحكومة يمنع المزيد من الاستنزاف الاقتصادي والبشري فلماذا لا تقدمون مصالح الناس على مكاسبكم الخاصة وهل صُمّت آذانكم عن سماع اصوات الفقراء والمرضى والجائعين وأصحاب الحقوق الذين تحاصرهم الازمات اليومية وتسطو على اموالهم المصارف السارقة ومعها حاكم المصرف والسلطة الفاسدة ".

وخاطب فضل الله " المعنيين خير للمسؤول الذي يتفرج على الموت البطيء لشعبه ان يرحل قبل ان يتحول إلى جلاّد ظالم لا يرحم" .

وأشار " ان الناس لم تعد تثق بالشعارات والخطط الموعودة وكل أشكال الخطاب السياسي المستهلك في وقت تتفاقم فيه أزمة الرغيف وحبة الدواء والماء والكهرباء وكل ما يتعلق بمقومات الحياة الكريمة ، مشيرا ان الفساد الداخلي وفشل الحكم والحكومة وكل القوى التي تجيد توصيف الازمات وتعجز عن انتاج الحلول الناجعة التي تساهم فعلياً في وضع يد القوى الخارجية على لبنان بهدف تمرير مشاريع التسوية والتطبيع ومحاصرة المقاومة المعنية بسيادة وحرية واستقلال لبنان ".

واعتبر " ظاهرة الشذوذ الجنسي في مجتمعاتنا والتحركات العلنية تمثل مساً بكل المكونات العقائدية والاخلاقية ، محذرا من تزايد الدعوات لتقنين هذه الظواهر التي تمثل خطرا داهما على قيمنا الدينية وتنال من السمة الحضارية لمجتمعاتنا الإنسانية ، محملا الجهات المختصة في اجهزة الدولة والمؤسسات والمشاريع الدينية مسؤولية التقصير والتساهل في مواجهة الجمعيات المحلية المعروفة التي تعمل على ترويج ظاهرة الشذوذ عبر جملة من النشاطات العملية والاعلامية المعروفة".

وسأل فضل الله " كل المؤسسات والمشاريع ورجال الدين لماذا تسكتون على البرامج والمسلسلات التي تساهم في الترويج للانحلال الأخلاقي والتي تعرض في محطات لبنانية وعربية معروفة حيث تثار الموضوعات بطريقة مبتذلة مما يسوّق للانحراف والتحلل والفساد تحت عناوين الحرية والتوعية ، معتبرا ان ما يقدم من برامج ومسلسلات لا يرفع من مستوى الوعي بقدر ما يخل بالآداب ويسوق الجهل ويمس بالمعتقدات الدينية ، مؤكدا انها حلقة من حلقات استهداف مجتمعاتنا عبر الاستباحة الثقافية والاعلامية والامنية التي تأسس لمجتمع التطبيع الذي تسلب فيه الارادة ويُتلاعب فيه بالعقول وتنمو فيه ظواهر المجتمع الاستهلاكي القائم على التلقي بعيدا عن موجبات الهوية التي تفرض التفكر والالتزام بمقاومة الظلم والتسلط والاحتلال".

   

اخر الاخبار