الإثنين 06 أيار 2024 الموافق 27 شوال 1445
آخر الأخبار

تُصدّر إلى أكثر من 100 دولة... أردني يحقق أرباحاً وافرة من إنتاج 'طباشير لا تترك غبارا' (فيديو)

ياصور
خلال عودته الى منزله ذات يوم من العام 1995 في حافلة، سمع صلاح العقبي عبر الراديو، 49 عاما، أن الأردن يستورد كل حاجته من الطباشير، فحفزته الفكرة لينشئ مصنعا صغيرا كان الأول في المملكة والوحيد، وبات اليوم من أكبر منتجي الطباشير عالميا ويصدّر إنتاجه الى أكثر من 100 دولة.

وشرح العقبي لوكالة فرانس برس أنه اعتمد التعليم لفترة طويلة على الطباشير التقليدية بغبارها وما تصدره من صرير مزعج أحيانا على الألواح الخشبية، وذلك قبل إدخال الألواح البيضاء وأجهزة العرض والكمبيوتر اللوحي إلى الصفوف المدرسية.

وتابع أنه كان يعمل قديماً في شركة الكربونات الأردنية، عندما سمع في الحافلة لقاء عبر الراديو ورد فيه أن مادة كربونات الكالسيوم التي تنتجها الشركة تدخل في صناعات متعددة كلها موجودة في الأردن إلا صناعة الطباشير.

وباتت اليوم "الشركة الأردنية لصناعة الطباشير" التابعة لهذا الرجل علامة فارقة على مستوى العالم، ويمتد مصنعها على مساحة 7500 متر مربع ويعمل فيه نحو 150 عاملا وعاملة.

ويصف العقبي الذي يحمل شهادة جامعية في الهندسة الكيميائية شعوره لدى إنتاجه الطباشير لأول مرة قائلا "كان شعورا رائعا جدا أن ننتج شيئا بنجاح، لكن الطباشير التي أنتجناها حينها لم تعد تستخدم في العالم، لذلك توجهنا بعدها الى إنتاج طباشير طبية لا تترك غبارا".

ويشير العقبي الى أنه جرّب أكثر من 2149 عملية لإنتاج طباشير لا تترك غبارا بعد "تطوير التكنولوجيا والأسلوب محليا"، وتوصّل الى "معادلة تركيب طباشير طبية" ومعها الى "فرصة تصدير قوية جدا بعكس الطباشير العادية". وبات يصدّر اليوم عشرة مليارات إصبع طبشور سنويا.

ويوضح أن الطباشير تستخدم للألعاب والرسم في أوروبا وأميركا واليابان، إضافة الى التعليم في مدارس إفريقيا ودول أخرى. كما يتم تصديرها إلى ألمانيا وبريطانيا ومالي والمغرب.

وينتج المصنع أحجاما وألوانا وعبوات مختلفة من الطباشير الطبية وطباشير الألعاب، طبقا لمواصفات البلد المستورد، إضافة إلى المعجون للألعاب وأقلام تلوين للأطفال.

تم نسخ الرابط