المفتي قبلان: 'مصالح لبنان الوجودية هي خطوط لبنان الحمراء'..

واعتبر، خلال خطبة الجمعة في مسجد "الإمام الحسين"، في برج البراجنة، أنّ "ترك موظفي القطاع العام بهذه الطريقة وتطيير المساعدة الاجتماعية واقتطاع الضريبة من رواتبهم يعتبر خيانة مقصودة، وقصة لا نستطيع كذبة أولويات، ولبنان نصف انتهى، والنصف الثاني مهدد بالانتهاء".
وذكر قبلان، أنّ "لبنان في وضع حرج واستثنائي جدًا، لأن الانهيار شامل (مالي ونقدي واقتصادي ومعيشي وحكومي)، فضلاً عن شلل الدولة، وانهيار وظيفتها، إلا الأمن، لذلك المطلوب إعلان حالة طوارئ وطنية، لأن لبنان مهدد بدولته وقطاعاته ووجوده، والضرورة تلزمنا سريعاً بتشكيل حكومة، إلا أننا لا نريد حكومة بأجندة مقابر".
وأوضح "أننا نتفهم حاجة الدولة للموارد المالية، إلا أن تعديل الدولار الجمركي رغم الإعفاءات ودون خطة حماية اجتماعية يعني أن أسعار أكثر السلع الاستهلاكية سوف ترتفع مضاعفة، كما أن السلع المعفية أيضاً سترتفع أسعارُها حتماً بسبب بقية الرسوم الجمركية، لأنها ستجبى على سعر الدولار الجديد، ما يعني أننا مقبلون على تضخم كبير وركود وكساد هو أشبه بسرطان يلتهم لبنان المسرطن أصلاً بالانهيار والفساد والاحتكار والإفلاس المالي والنزوح والحصار والنكد السياسي".
وأكّد المفتي قبلان أن "مصالح لبنان الوجودية هي خطوط لبنان الحمراء، واليوم لبنان مهدّد بشعبه وديمغرافيته، ومفوضية اللاجئين في هذا المجال تعتبر أكبر تهديد صارخ لمصالح لبنان. والمطلوب وضع حد لجميع نشاطات جمعياتها، وختمُها بالشمع الأحمر، وأي تفاوض دون إغلاق جمعياتها لا قيمة له، والمعركة اليوم معركة وطن، ومعركة شعب، تريد واشنطن عبر مفوضية اللاجئين تغيير تركيبته السكانية وتنفيذ مشاريع تطال أمن سوريا ولبنان، والعين على الفوضى، والفلتان والخلايا النائمة بقيادة واشنطن وعبر ساتر مفوضية اللاجئين وجمعياتها".
وتوجه للحكومة اللبنانية، ولرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالاشارة إلى أنّ "دون تطوير العلاقة مع دمشق لبنان سيكون ضعيفاً، والإصرار على شطب دمشق يعني شطب بيروت، وعلاقات قوية بين بيروت ودمشق، يعني بيروت قوية ودمشق قوية، ومن غير المقبول أن نشطب دمشق من معادلة قوة لبنان ونهوضه".