'خياراتنا مفتوحة'... تحذير الى 'المستهترين' بالأطباء!
المصدر : lebanondebate تاريخ النشر : 19-08-2022 18,19
أشار "نقيب" أطباء لبنان يوسف بخاش، اليوم الجمعة، إلى أن "الطبيب هو جزء من نسيج المجتمع الوطني يحمل رسالة انسانية سامية عنوانها مساعدة المريض التزاما بقسم ابقراط".

وقال بخاش في مؤتمر صحافي في بيت الطبيب: "هذا لا يعني ان يكون الطبيب مكسر عصا والحلقة الاضعف في السلسلة الاقتصادية والاجتماعية، ولا يجوز ان يعيش الطبيب حالة قلق وعدم استقرار مادي تدفعه الى الكفر بالبلاد والعباد، فيحمل حقيبته ويهاجر قسرا ليرفد المجتمعات الطبية الغربية والعربية بالخبرات التي اكتسبها في وطنه الام".

وأضاف، "هذا الوطن الذي يحتاج اكثر من اي يوم مضى الى خبرات الطبيب صاحب الاختصاص في ظل فقدان ادوية اساسية ومواد طبية اولية وارتفاع الفاتورة الصحية لكل مواطن وتدني القدرة الشرائية للمريض والطبيب على حد سواء".


وزاد، "نلتقي اليوم في بيت الطبيب لاسماع صرخة وجع يطلقها كل طبيب على مساحة أرض وطن لقب في وقت من الاوقات بمستشفى الشرق".

وتابع بخاش، "لا بد من بعض الحقائق التي سنعلنها لكم اليوم كاعلاميين ينقلون الحقيقة للرأي العام الذي لو عرفها لكان اول من يهب للدفاع عن الطبيب ففضلا عن الاذلال الذي نتعرض له اسوة بكل اللبنانيين على ابواب المصارف نستجدي منها حقوقنا الشرعية والمشروعة، هناك اجحاف بحق كل طبيب وكل عامل في القطاع الصحي".

وأردف، "الحقيقة هي ان ما يدفع الطبيب الى الهجرة يعود الى مشاكل مالية بامتياز، فقيمة الرموز الطبية التي تحدد بدل اتعاب الطبيب من قبل الجهات الضامنة الرسمية او الخاصة لم تعدل منذ 2019 ولم تأخذ بالاعتبار التضخم الحاصل ولا غلاء المعيشة ولا تدني القيمة الشرائية ولا دولرة الاقتصاد الوطني بشكل عام، كما انها ما زالت تحتسب على سعر صرف الدولار الرسمي اي 1507 ليرات".

واستطرد بخاش، "اضافة الى التأخير في تسديدها ( اخر دفعة كانت في حزيران 2021 لبعض المستشفيات) فلو سددت في اوقاتها لكانت حافظت ولو بالحد الادنى على بعض قيمتها الشرائية. اضافة الى هذه الحقيقة فان الحوالات وان صادف ووصلت في حينها فان المصارف ترفض تسييلها لاسباب غير قانونية ولا منطقية. وان قبلت بعض المصارف تسييلها فلقاء عمولات وحسومات تتراوح بين 30 و 40 بالمئة وهذا كله على حساب الطبيب".

وأكمل، "وبالرغم من ذلك فان المصارف تفرض علينا كما على سائر القطاعات سقفا للسحوبات لا يتعدى الستة ملايين ليرة شهريا في احسن الاحوال وينخفض الى ما دون الحد الادنى لبعض السقوف".

وقال بخاش: "هذا فضلا عن الاستمرار بربط اتعاب الطبيب بمستحقات المؤسسات الاستشفائية وعدم فصلها حتى الان. وهذا ما نطالب به وبتحقيقه باسرع وقت ممكن، فكفى ان يتحمل الطبيب وحده اثار انهيار القطاع الصحي في لبنان، فالانهيار ليس من مسؤولياته بل انه مسؤولية دولة فاسدة عاثت فسادا في القطاعات الحيوية كلها".

وأضاف، "هذا فضلا عن معاناة الاطباء المتقاعدين الذي افنوا حياتهم في خدمة الوطن والمريض على حد سواء فأموالهم التي جنوها من تعب وسهر محجوزة ايضا في المصارف ومعاشهم التقاعدي لا يتعدى في بعض الاحيان الثلاثة ملايين ليرة وهي بالكاد تكفي اي مواطن لمدة اسبوع او اقل في حال اكتفى بالقصى الضروريات".

واردف: "وفي هذا السياق لا بد من توجيه الشكر الى كل منى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ووزيري الصحة والمالية في حكومة تصريف الاعمال الدكتورين فراس الابيض ويوسف الخليل لمساعدتهم على انقاذ صندوق التقاعد من الانهيار والافلاس من خلال اقرار استيفاء الرسوم المخصصة للنقابة من قبل شركات الدواء على سعر مؤشر الدواء".

وختم بخاش بالقول: "واخيرا نطلقها صرخة تحذير ونؤكد للمسؤولين والمعنيين والمستهترين بالطبيب وبتضحياته ان خياراتنا باتت مفتوحة منذ هذه اللحظة على كل الخيارات لما فيه مصلحة الطبيب والمريض على حد سواء وشكرا لحضوركم ومشاركتنا اطلاق هذه الصرخة التي هي صرخة وجع وصرخة حق".

   

اخر الاخبار