مشهد إنهيار الليرة ليس له شبيه... 5 عوامل وراء هذه الفوضى!
أمّا الأسباب والعوامل المباشرة عن هذه الفوضى الكاملة على المستوى المالي، فقد حددها الباحث والخبير الإقتصادي الدكتور جاسم عجاقة لـ"ليبانون ديبايت"، بخمسة عوامل كالآتي:
- غياب السلطة القادرة على تنظيم اللعبة الإقتصادية، علماً أنه من الناحية الدستورية فإن المسؤول هو الحكومة، ولكنها عاجزة لأنها رهينة النزاع والصراع بين القوى السياسية، ولذا لا تتمكن من اتخاذ أي قرار بالمعالجة المالية.
- إضراب المصارف الراهن والذي يعطّل ضخّ الدولار من قبل مصرف لبنان المركزي في الأسواق، حيث أن قانون النقد والتسليف، يُحظّر على المركزي التعامل مع اي مؤسسة مالية ويحصر التعامل فقط مع المصارف، وبالتالي، فهو عاجز أيضاً عن التدخل للجم سعر الدولار .
- طريقة تعاطي التجار وجشعهم في غالبية القطاعات، التي تزيد من حدة الأزمة الإقتصادية والمالية، وتساهم في إفقار الناس أكثر وأكثر، إذ أن رفع الأسعار لا يتمّ بالليرة فحسب إنما يرفعون الأسعار بالدولار أيضاً وهذا ما يؤثّر سلباً على سعر الصرف، ويؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار.
- مخاوف اللبنانيين من المرحلة المقبلة والذي يدفعهم للإقبال على شراء الدولار في السوق السوداء.
- تهريب الدولار إلى الخارج والذي يتواصل رغم كل الأصوات المعترضة والإنعكاسات الكارثية، وذلك عبر تهريب البضائع والسلع عبر الحدود أو بواسط التحاويل بهدف الإستيراد، ولكن ليس للإستيراد فعلياً ".