الثلاثاء 07 أيار 2024 الموافق 28 شوال 1445
آخر الأخبار

ظهرت في هذه المنطقة.. الدلافين الوردية النادرة تهدد حياة البشر!

ياصور
وثق علماء مشهدا نادرا في منطقة الأمازون الكولومبية للدلافين الوردية، وهي نوع من الأنواع المهددة بالانقراض والتي يعتبرها السكان الأصليون في المنطقة من الكائنات المقدسة.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" فإن مجموعة من العلماء اكتشفوا ستة دلافين من ذوات اللون الوردي، جميعهن إناث، بما في ذلك أربعة من المولودين حديثا، لكن هذا لم يكن الاكتشاف الوحيد، إذ توصل العلماء من خلال أخذ عينات منهم إلى ارتفاع مستوى الزئبق في النهر، ما يهدد حياة البشر هناك.
وذكرت "واشنطن بوست" أن العلماء، الذين كرسوا عقودا للبحث عن هذه الدلافين، أحضروا فريقا عند ملتقى نهري ميتا وأورينوكو بين كولومبيا وفنزويلا لأخذ عينات من دم وأنسجة هذه الدلافين، في محاولة لمعرفة مزيد عنهم، بما في ذلك مستوى تهديد الذهب والمعادن الأخرى لحياة الإنسان في هذه المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن إحدى الطبيبات البيطريات، قولها إن "دلافين الأنهار في الأمازون هي طيور الكناري في منجم الفحم، أي أنها حراس النظم البيئية المائية".

وكان من بين أكبر مخاوف العلماء اكتشاف تعرض الدلفين للزئبق، وهو معدن ثقيل يستخدم في التعدين يمكن أن يتسبب في أضرار قاتلة للدماغ والقلب والكلى للأشخاص الذين يأكلون أي سمكة من هذا النهر.

الاختبارات كشفت أن ثلاثة من الدلافين تحتوي في المتوسط على 3.45 ميكروغرام من الزئبق لكل لتر من الدم، وهو مستوى أطلق عليه العلماء "مثير للقلق".

وقال العلماء إن هذه النسبة في حوض أورينوكو، تعتبر أعلى مستويات الزئبق التي وجدت في الدلافين النهرية في كل أميركا الجنوبية.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه المشكلة تتجاوز كولومبيا وأميركا الجنوبية، إذ لوحظ ارتفاع مستويات الزئبق في الدلافين في إيفرغليدز بفلوريدا في الولايات المتحدة ومدينة تايجي لصيد الدلافين باليابان.

وكشفت أن نهر أورينوكو الذي يقسم فنزويلا وكولومبيا في منطقة الأمازون، تلوث بسبب التنقيب عن الذهب والكولتان في مناجم أورينوكو للتعدين. وتم تخصيص المنطقة لاستخراج الذهب من قبل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، لكن تسيطر عليها إلى حد كبير جماعات مسلحة غير شرعية. وغالبًا ما يستخدم عمال المناجم الزئبق لاستخراج الذهب.

وتُصنف منظمة الصحة العالمية الزئبق كواحد من 10 مواد كيميائية "ذات أضرار كبرى على الصحة العامة".

وأوضحت الصحيفة أنه عندما يصل الزئبق إلى الأنهار، يتناوله البشر عن طريق الأسماك، لكن بالإضافة إلى هذه الكارثة، فإن الزئبق أيضا يهدد حياة الكائنات البحرية وعلى رأسها هذه الدلافين النادرة.

وطالب العلماء المسؤولين الحكوميين من كولومبيا وفنزويلا بضرورة العمل معا لحماية الأنهار، وإنقاذ حياة البشر والكائنات البحرية. (الحرة)
تم نسخ الرابط