الانتخابات التركية والمنافسة على أشدها!
وتتجه الأنظار إلى يوم الأحد المُقبل حيث ستُنظم انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي الثانية وفق النظام الرئاسي، ويترشح فيها مجدداً الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحالف "الشعب"، وكمال كليتشدار أوغلو مرشحا عن تحالف "الأمة"، كما يخوض الانتخابات الرئاسية محرّم إينجه رئيس حزب "البلد"، وسنان أوغان مرشحا عن تحالف "الأجداد".
وبناء على التعديلات الدستورية، فإن الرئيس المنتخب والبرلمان الجديد ستمتد ولاية كل منهما إلى 5 سنوات.
إعلان النتائج
تفرض الهيئة العليا للانتخابات حظراً على النتائج حتى ساعات محددة من مساء يوم الاقتراع، أي 14 أيار، وبعدها ترفع الحظر لتبدأ وسائل الإعلام بنقل مباشر للنتائج.
ومع استكمال عمليات الفرز وتقدمها ووصولها إلى مرحلة تقارب النهاية، تُعلن الهيئة العليا للانتخابات، منتصف الليل أو صباحاً، النتائج الأولية غير الرسمية.
وبعدها يُمنح المرشحون والأحزاب مدة لتقديم الطعون في النتائج الأولية والنظر فيها، وبعد استكمالها، تعلن النتائج النهائية في مدة أقصاها أسبوعين، وبعدها تنتهي مرحلة الانتخابات.
في حال عدم حسم الانتخابات الرئاسية وعدم تمكن أي مرشح من الحصول على نسبة 50 في المائة زائداً واحداً من الأصوات، فإن الجولة الثانية بحسب تقويم الهيئة العليا للانتخابات ستنظم بعد أسبوعين، أي في 28 أيار، وبالتالي، فإن نتائج الانتخابات الرئاسية ستعلن أسرع من نتائج الانتخابات البرلمانية لمعرفة مصير الجولة الثانية من الانتخابات.
استطلاعات الرأي
تُشير غالبية استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيُواجه أكبر تحد انتخابي في مسيرته السياسية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها بعد أيام قليلة.
وتحتدم المُنافسة بين اردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية ومنافسه مرشح المُعارضة كمال كليتشدار أوغلو، في ظل تقارب نتائج استطلاعات الرأي مع توحّد قوى المعارضة للمرة الأولى خلف مرشح رئاسي واحد وإعداد قوائم مشتركة للانتخابات البرلمانية.
واتهم الرئيس التركي أمس الإثنين المُعارضة بإثارة الفوضى والوقوف إلى جانب الإرهابيين وخلق أجواء سلبية تستفز المواطنين. في حين بشّر أوغلو برياح التغيير واعداً الناخبين الأتراك بمعالجة الملفات التي تستحوذ على اهتمام الرأي العام وفي مقدمتها التضخم.