المؤسّسة العسكريّة تتلقّى آلاف طلبات التّوظيف.. 'ما هي الضّمانات المهمّة'؟
تاريخ النشر : 29-05-2023 5,19
" نشرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه عبر موقعها الإلكتروني مقالاً من عدد نيسان/أيار 2023 من مجلّة الجيش، وجاء فيه:

"في زمن باتت فيه الهجرة هاجسًا جماعيًا، والبحث عن مصدر للعملة الخضراء مسعًى يوميًا، تتلقّى المؤسسة العسكرية آلاف طلبات التطوّع. إنها مفارقة غريبة في زمن اليأس والإحباط، زمن انهيار مؤسسات الدولة وعملتها، وانحدار مستوى عيش العاملين في القطاع العام إلى ما دون الحضيض".

وأضاف: "ما الذي يدفع الشباب إلى التطوّع في الجيش اليوم؟ سؤال تستحق الإجابة عنه دراسة جدية، وهو يستدعي عدة فرضيات. لكنّ المقاربة السريعة والأقرب إلى الواقعية تشير إلى أمرين أساسيين. الأول هو درجة الأمان الذي ما زالت المؤسسة العسكرية قادرة على توفيره للمنخرطين في صفوفها حتى بعد تقاعدهم، والثاني هو أنّ ثمة شبابًا ما زالوا يراهنون على أنّ الأمور سوف تتحسن في وطن يريدون أن يعيشوا ويربوا أولادهم فيه. وطن تنبض قلوبهم بحبه منذ الصغر وتمثلّه بزة ارتداها الكثير من أهلهم، وها هم يسيرون على الطريق نفسه، وكل منهم يردد: خيارنا الالتزام".

وأكمل: "في معهد تدريب الأفراد في عرمان، تروي الساحات حكاية أمل ما زال ينبض في القلوب، وتؤكد أنّ الجيش رغم مأسوية الأوضاع ما زال قادرًا على جذب الشباب إلى صفوفه، وعلى تعهدهم بالرعاية والتدريب ليكونوا كمن سبقهم درع لبنان وسياجه".

وأضاف: "الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يمر بها الوطن والتي أرخت بظلالها على رواتب العسكريين، لم تحل دون اندفاع الكثيرين من الشباب للتطوّع في المؤسسة العسكرية، ولدى قيادة الجيش حاليًا 25 ألف طلب تطوع لشباب بينهم من ترعرع في بيئة عسكرية رسّخت في نفوس المنتمين إليها حب الوطن والجيش، والإيمان بالدولة. وقد حان الوقت لترجمة هذه المشاعر تجاه العمود الفقري للدولة، المؤسسة العسكرية التي تقف إلى جانب عسكرييها وعائلاتهم. فالضمانات التي تقدمها خصوصًا الطبية منها والاستشفائية، جعلت الكثيرين ينخرطون في صفوف الجيش ويلبّون نداء الواجب لمواجهة التحديات بدلاً من ترك البلد لمصيره والسفر إلى جهة مجهولة. بالنسبة لهؤلاء " بالنهاية ما في إلا الدولة..." والدولة لن تنهض إلا إذا التفّ أبناؤها حولها".

   

اخر الاخبار