مساء الجمعة القادم: القنوات اللّبنانيّة تتوحّد لبثّ برنامج «شو قولك»!

يقدم البرنامج زافين قيومجيان
ليس البرنامج جديداً على الشاشة الصغيرة. قبل الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت العام الماضي، عرضت قناة «الجديد» حلقتين من برنامج بعنوان Town Hall قدّمه زافين، وارتكز إلى المناظرة بين مجموعة من الشباب لقراءة الأوضاع السياسية آنذاك. يومها، كان يفترض أن تبثّ حلقات عدة من البرنامج الذي دار في فلك الانتخابات، لكنه توقّف فجأة بسبب اختلاف في وجهات النظر بين قوانين الانتخابات اللبنانية وقواعد المناظرة، ليعود هذا الأسبوع باسم آخر وعلى قنوات بث جديدة.
في المقابل، فور الكشف عن «شو قولك»، راحت بعض التساؤلات تُطرح حول الجهة التي تنتج العمل التلفزيوني، وأسباب بثه على مجموعة قنوات محلية معاً، ليتضح لاحقاً أنّ مُنتج العمل هو «مبادرة مناظرة»، إحدى منظّمات المجتمع المدني العاملة في لبنان التي تعرّف عن نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها «مشروع شبابي يهدف إلى تمكين جيل جديد من قادة الرأي لتشكيل نقاشات وطنية مهمة». علماً أنّ «مبادرة مناظرة» تذكر مموّليها على موقعها، على رأسهم «مؤسسة المجتمع المنفتح» التي يملكها الملياردير الأميركي الهنغاري جورج سوروس، الذي يُعتبر من أكبر المموّلين للمنظمات غير الحكومية حول العالم، ويوصف بأنّه «مهندس الثورات الملوّنة».
يعلّق زافين بأنّ «برنامج «شو قولك» كناية عن «فورما» أجنبي نُفّذت نسخة منه في تونس. هو مناظرة بين مجموعة من الشباب، وأنا أقوم بالإشراف على قوانين تلك المناظرة ليس إلا. نحن في أزمة تاريخية وبحاجة لنسمع صوت الشباب اللبناني، ودعم ثقافة المناظرة وخلق مساحات الحوار في الإعلام. تحاول المناظرة توحيد وسائل الإعلام عبر بث «شو قولك» في التوقيت نفسه، وهذا الهدف الأساسي منها».
يتابع مقدم «سيرة وانفتحت» (قناة «المستقبل» سابقاً) حديثه، موضحاً «من إيجابيات التجربة أن الشباب يصنع البرنامج، وسيكون هناك نقاش لافت في كل حلقة، وينتج منه تصويت الجمهور للشباب المشتركين في المناظرة. قبل عام تقريباً، فتح القائمون على البرنامج باب التقدّم للبرنامج، فتلقّوا مئات الطلبات من شباب لبنانيين، اختير منهم قرابة ثلاثين شاباً (شابة) سيظهرون على الكاميرا قريباً يتخلله تصويت الجمهور وإعلان الفوز بين جهتي المناظرة».