هل تفقدون الوزن ثم تستعيدونه بشكل سريع؟... إليكم السبب!
يعاني عدد كبير من الأشخاص أمراً يتكرّر معهم بشكل دائم، فهم يتبعون حمية غذائية ثم يخسرون الوزن المطلوب، إلا أن سعادتهم لا تكتمل فيستعيدون كل الكيلوغرامات التي فقدوها بشكل سريع.
وتمكّن باحثون من اكتشاف السبب الحقيقي خلف هذه الدوامة المفرغة التي لا تنتهي.
وتوصّلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون السمنة يطلقون كمية أقل من الدوبامين الكيميائي عندما يأكلون، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.
وفي الوقت نفسه، وجد العلماء أن أدمغة هؤلاء الأشخاص أقل قدرة على تسجيل وجود الطعام في المعدة، ويستمر هذا التأثير حتى بعد اتباع نظام غذائي.
ويتم تنظيم كمية الطعام الذي يتناوله الناس ونوعه من خلال إشارات معقدة تُرسل بين الدماغ والأمعاء، بالإضافة إلى الإشارات الغذائية في الدم.
وتثير هذه الشبكة الشعور بالجوع والشبع، وتنظم تناول الطعام وكذلك الدافع للبحث عن الطعام.
هذا وقام فريق بقيادة المركز الطبي بجامعة أمستردام بغرس مغذيات بما في ذلك الكربوهيدرات والدهون في معدة 30 شخصًا يتمتعون بوزن صحي و30 شخصًا يعانون السمنة المفرطة.
وتم قياس نشاط الدماغ وكذلك كمية الدوبامين التي تم إطلاقها.
وكشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Metabolism، أن نشاط الدماغ وإفراز الدوبامين قد تأثر بشدة لدى المشاركين الذين يعانون السمنة المفرطة، مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بوزن صحي.
واكتشفوا أيضًا أن النظام الغذائي لمدة 12 أسبوعًا، والذي أدى إلى فقدان الوزن بنسبة 10 في المئة لدى المشاركين الذين يعانون السمنة المفرطة، لم يكن كافيًا لاستعادة استجابات الدماغ هذه إلى طبيعتها.
وقالت البروفيسورة ميراي سيرلي، رئيسة الباحثين في المركز الطبي: "تشير نتائجنا إلى أن تكيفات دماغية طويلة الأمد تحدث لدى الأفراد المصابين بالسمنة، مما قد يؤثر على سلوك الأكل"، مضيفة أن: "هناك قدرة منخفضة للدماغ على تسجيل أن الأكل موجود في المعدة مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام".
وتابعت: "لقد وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون السمنة يطلقون كمية أقل من الدوبامين في منطقة من الدماغ مهمة للجانب التحفيزي لتناول الطعام مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي".
وختمت سيرلي بالقول إن "حقيقة أن هذه الاستجابات في الدماغ لا يتم استعادتها بعد فقدان الوزن قد تفسّر سبب استعادة معظم الناس للوزن بعد إنقاصه بنجاح في البداية".
