'الولايات المتّحدة' ليست واحدة منها... ما هي أفضل 20 دولة تُنصف النّساء؟
تاريخ النشر : 25-06-2023 3,19
" لم تحقّق أيّ دولة بعد المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، لكنّ بعض البلدان تقوم بعمل أفضل من غيرها في سدّ الفجوة بين الجنسين. وقدّر
تقرير جديد صادر عن المنتدى الاقتصاديّ العالميّ، أنّ عدم المساواة بين الجنسين سيستمرّ حتّى عام 2154 على الأقلّ.

تقرير الفجوة العالميّة بين الجنسين، الذي دخل عامه السابع عشر، يقارن الفجوات بين الجنسين في البلدان عبر أربعة أبعاد: الفرص الاقتصاديّة، التحصيل العلميّ، الصحّة والبقاء، والتمكين السياسيّ.

واحتلّت أيسلندا الصدارة الايجابية لقائمة المنتدى الاقتصاديّ العالميّ للعام الرابع عشر على التوالي، تليها النرويج وفنلندا ونيوزيلندا والسويد.

ووفق تقرير المنتدى الاقتصاديّ العالميّ، أفضل 20 دولة للنساء هي: أيسلندا، النرويج، فنلندا، نيوزيلندا، السويد، ألمانيا، نيكاراغوا، ناميبيا، ليتوانيا، بلجيكا، أيرلندا، رواندا، لاتفيا، كوستاريكا، المملكة المتّحدة، الفيليبّين، ألبانيا، إسبانيا، جمهورية مولدوفا، جنوب أفريقيا.

واحتلّت الولايات المتّحدة المرتبة 43 من بين 146 دولة، مقارنة بالمرتبة 27 في عام 2022.

وقالت المديرة الإداريّة في المنتدى الاقتصاديّ العالميّ، سعديّة زهيدي، إنّ هذا التصنيف يرجع جزئيّاً إلى التغيير في الطريقة التي أسّس فيها المنتدى الاقتصاديّ العالميّ ترتيبه، ممّا أعطى وزناً أكبر للبلدان التي تشغل فيها النساء عدداً كبيراً من المناصب الوزاريّة، أو تتولّى رئاسة دول.

في الولايات المتّحدة، يشمل هذا التصنيف عدد النساء العاملات في حكومة الرئيس جو بايدن، وحاليّاً 12 امرأة يعملن فيها.

بشكل عام، تظلّ النساء الأميركيّات "متخلّفات بشكل يُرثى له" عن نظرائهنّ الأوروبيّات عندما يتعلّق الأمر بالمشاركة السياسيّة، وفق ما أفادت المديرة التنفيذيّة لمنظّمة "Equal Rights Advocates" غير الربحيّة نورين فاريل، مشيرةً إلى أنّ أقلّ من 30 في المئة من مقاعد الكونغرس تشغلها النساء. وأضافت أنّ "المساواة بين الجنسين ليست قضيّة يمكنك اللحاق بها عاماً بعد عام. سيستغرق الأمر وقتاً أطول بكثير بالنسبة إلى النساء في الولايات المتّحدة للتغلّب على هذه الحواجز الراسخة التي تحول دون تقدّمهنّ".

وكانت بلدان الشمال، مثل فنلندا وأيسلندا، نموذجيّة في هذا الصدد، بحيث انتخبت العديد من رؤساء الحكومات من النساء.

في العام الماضي، كان التقدّم في تحقيق التكافؤ بين الجنسين على الصعيد العالميّ مدفوعاً بـ "تحسّن كبير" في فجوة التحصيل التعليميّ، كما يشير التقرير، بالإضافة إلى تمكين المرأة ومشاركتها السياسيّة في العديد من البلدان.

ولدى أوروبا أعلى تكافؤ بين الجنسين مقارنة بأيّ منطقة أخرى بنسبة 76.3 في المئة، متجاوزة أميركا الشماليّة، بحيث تمّ إغلاق 75 في المئة من الفجوة.

وأضافت زهيدي أنّ هناك عدداً من الأسباب التي تجعل أوروبا أكثر نجاحاً في سدّ الفجوة بين الجنسين مقارنة بالولايات المتّحدة. وأحد الأسباب هو أنّ الدول الأوروبيّة استثمرت أكثر في البنية التحتيّة للرعاية، بحيث تقدّم رعاية أطفال ميسورة التكلفة، وإجازة أمومة مدفوعة الأجر، ورعاية صحّية شاملة.

وأوضحت زهيدي أنّ "هذه السياسات تجعل من السهل على المرأة المشاركة في القوى العاملة وتخفيف الضغط الماليّ على الأسرة".

   

اخر الاخبار