لماذا حظر 'واتساب' حسابات مستخدمين في لبنان؟
وتتصرف شركة "ميتا" المشغلة للتطبيق، مع هذه الحسابات، مثلما تتصرف مع أغراض استخدام "فايسبوك" و"انستغرام"، وهما مملوكان للشركة المشغلة نفسها. وقد تعود أسباب الحظر أيضاً الى استخدام تطبيق "جي بي واتساب" أو "واتساب بلاس" غير الرسميَين، وتدعي تلك التطبيقات قدرتها على نقل دردشات واتسآب الخاصة بالمستخدمين بين الهواتف، لكنها في الحقيقة نسخ معدلة من "واتسآب" وغير آمنة، وتجمع كل بيانات المستخدمين لدى استخدامها.
ويحظر التطبيق إرسال الرسائل المكررة او المتداولة بشكل غير منطقي، او رسائل تحمل تهديدات او اعتداءات ولغة تحريضية ومنشورات عرقية وعنصرية. كذلك، يحظر التطبيق استخدامه لأغراض تجارية وإعلانية وتسويقية، كون الشركة وضعت لهذه الغاية تطبيق خاصية "واتسآب بيزنس" كبديل من استخدام الواتسآب الموضوع لأغراض اتصال شخصية.
ومع أن الرسائل في "واتسآب" يُفترض أنها مشفرة، إلا أن الاطلاع على المحتوى يثبت أنها مراقبة من الشركة مشغلة، ويقول خبراء إنها غير آمنة، ولا تتمتع بالخصوصية الكاملة، كما يعتقد البعض، إذ يمكن للشركة أن تطلع على الداتا المنشورة فيها.
وبحسب منظمة "سميكس"، يمكن لتطبيق "واتسآب" عموماً الاطّلاع على أسماء المجموعات، وصورة بروفايل المجموعات. وفي حال كان اسم المجموعة او صورة المجموعة بمحتوى مسيىء، يحصل الحظر.
وتستخدم "واتساب" تقنيات الذكاء الصناعي "فوتو دي إن إيه" (PhotoDNA) للكشف عن هذا المحتوى تلقائياً. إذا اكتشفت أنظمة "واتساب" مثل هذه الصور، فإنّها تحظر المستخدم والحسابات المرتبطة به داخل المجموعة. ولا تستطيع أنظمة الشركة التمييز بين المستخدم الذي يرسل أو يستقبل الصور الاستغلالية للأطفال، ولذلك تحظر جميع أعضاء المجموعة من استخدام التطبيق.